شدّد رئيس الرابطة المارونية سمير أبي اللمع على وجوب أن يركّز الحوار القائم بين الاقطاب والذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري على انتخاب رئيس جديد للبلاد، داعيا لعدم التلهي بأمور أخرى باعتبار أن الموضوع يجب أن ينطلق من حل المشكلة الرئيسية الكامنة في القمة وليس من المشاكل الموجودة في اسفل الهرم.
ولفت أبي اللمع في حديث لـ"النشرة" الى ان الموضوع لا يجب أن يتحول لسجال حول الأولويات، نظرا الى ان حل أزمة الرئاسة يحل تلقائيا كل الأزمات الأخرى باعتبارها أزمات مترابطة. وأوضح أنّ "الوقت داهم والمطلوب التعاطي مع الأزمة المستمرة منذ أيار 2014 بسرعة قصوى نظرا للتداعيات الكبيرة التي تتركها على باقي المؤسسات وعلى حال البلد ككل".
لاحترام التسلسل القانوني..
ونبّه أبي اللمع الى أن الدعوة لاجراء انتخابات نيابية تسبق تلك الرئاسية من شأنّها أن تمدد الأزمات وتفاقمها، مشيرا الى أنّه "لو كان الفرقاء متفقين على قانون تجري على اساسه الانتخابات النيابية لما كنّا مانعنا هذا الطرح، ولكن العودة الى مجلس النواب للنقاش بمشاريع القوانين المطروحة ومن ثم الاتفاق على أحدها يتطلب وقتا طويلا والوقت حاليا داهم وليس لصالحنا".
واشار أبي اللمع ان انتخاب رئيس للبلاد سيؤدي تلقائيا لاجراء انتخابات نيابية، باعتبار انّه وبعد اتمام العملية الاولى، تصبح الحكومة مستقيلة ويتم تشكيل أخرى تشرف على وضع قانون جديد تجري على اساسه الانتخابات النيابية.
واضاف ابي اللمع: "لا شك ان الحوارات الماضية لم تكن مشجعة نظرا لتعدد الاوجه والمواضيع، ولكننا اذا حصرنا النقاش في الحوار القائم بالملف الرئاسي فعندها يمكن ان نتوصل للنتيجة المرجوة"، متوجها لدعاة اجراء انتخابات نيابية أولا بالقول: "المطلوب قبل كل شيء احترام التسلسل القانوني بحل الأزمات".
الحراك مدعو لتنظيم صفوفه
وتطرق أبي اللمع للحراك الشعبي، معتبرا ان كل المطالب التي يرفعها المتظاهرون محقة، داعيا لتنظيم الصفوف أكثر وتحديد الأهداف كي لا تضيع الجهود المبذولة سدى.
واضاف: "ما يهمنا أن يتحول الحراك مع الأيام الى حركة مقوننة ومنظمة يديرها شباب متنورون فلا تنجر الى الفوضى"، ولفت الى ان "فئة من المتظاهرين ستتبنى في الايام المقبلة مطلب انتخاب رئيس جديد للبلاد كأولوية لا يجب أن تحيد عنها اي من المجموعات".