رأى أمين عام "الحزب الشيوعي" خالد حدادة أن "لبنان أمام مرحلة استثنائية من تاريخه، مرحلة تبشر بمسار تغييري حقيقي"، لافتاً إلى أن "هذا المسار قد يكون صعبا لكن الآمال بتحقيقه موجودة، فدرجة تعفن النظام وفشل الدولة اللبنانية وصلا لمرحلة طالت كل جوانب حياة اللبنانيين الاقتصادية والاجتماعية".
وبعد زيارته أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد، أشار إلى أن "لا مجال من مجالات حياة المواطن إلا وفيها معاناة من أزمة جدية، من الكهرباء، والمياه، والنفايات، إلى الرواتب وفرص العمل، إلى الصحة والمستشفيات الحكومية والدواء، بالإضافة إلى الإيجارات وحقوق العمال والضمان الاجتماعي".
واعتبر أنه "عندما تطال المشاكل هذه الجوانب تصبح هي مشكلة نظام سياسي مسؤول عن فشل الدولة وتجويع الناس وإفقارهم نتيجة تمتعه بصفة هي أسوأ صفات النظام ألا وهي التحاصص الطائفي التي يتصف بها هذا النظام اللبناني".
وشدد على أن "الحراك الشعبي الذي يجري في مواجهة هذه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية يمثل رهانا حقيقيا أمام شعبنا للوصول إلى مرحلة تفرض التوجه إلى بناء دولة مدنية ديموقراطية تنطلق فعلا من الضغط لتلبية حاجات الناس المختلفة وصولا إلى حل المشكلة الأساسية المسؤولة عن هذا الموضوع، وهي مشكلة النظام الطائفي القائم في هذا البلد"، مؤكداً أن "هذا لا يمكن أن يكون إلا بإطار دولة مدنية ديموقراطية مدخلها الوحيد انتخابات نيابية على قاعدة قانون خارج القيد الطائفي، وقائم على أساس النسبية والدائرة الواحدة، ليشكل قاعدة لتأسيس الدولة الجديدة، وإنقاذ شعبنا من المآسي ولمنع المحاصصة، ولضرب هذا العفن الذي يطال حياة الناس كما يطال مؤسسات الدولة".