دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني الى تعزيز المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في مخيماتهم في جميع أنحاء الدول الأعضاء بالمنظمة.
جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية مفتوحة العضوية على مستوى الممثلين الدائمين لبحث أزمة اللاجئين السوريين برئاسة الكويت رئيس الدورة الحالية، اقترح مدني اعداد اتفاقية للمنظمة خاصة باللاجئين وانشاء صندوق للاغاثة في حالات الطوارئ بهدف معالجة القضايا الإنسانية في العالم الاسلامي.
واعتبر ان ازمة اللاجئين السوريين "مأساة إنسانية وسياسية تشكل تحديا للمنظمة والأمة الإسلامية"، مضيفا انها "أسوأ أزمة لجوء يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية".
ودعا الدول الأعضاء في المنظمة الى تخفيف سياساتها المتعلقة بقبول اللاجئين والوفاء بمسؤولياتها بموجب ميثاق المنظمة وقوانينها الداخلية، داعيا الدول الأعضاء في المنظمة غير الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بوضع اللاجئين لعام 1951 التوقيع على هذه الاتفاقية.
واوضح مدني ان فرار الملايين الى الدول المجاورة بعد انهيار سوريا تسبب بظهور جماعات متطرفة مثل ما يسمى تنظيم "داعش" بدعم من النظام السوري "الامر الذي يستدعي من الدول الاسلامية والإقليمية العمل على احتوائها".
واوضح أن التدفق الهائل للاجئين السوريين إلى أوروبا والعالم جاء نتيجة حتمية لإخفاق المجتمع الدولي في إيجاد حل للأزمة السورية.