أعرب رئيس الحكومة تمام سلام بعد لقائه رئيس وزراء بريطانيا دايفيد كاميرون، عن سروره بـ"الاستماع الى تأكيد كاميرون لموقف بلاده الداعم للبنان والحريص على وحدته وسيادته، ومساندتِها كلّ ما يعزّز أمن بلادِنا واستقرارِها في ظلّ الأزمة السياسية التي نواجهها، والمتمثلة في الشغور الرئاسي، وفي ظلّ الاحداث المأسوية الجسيمة التي تجري في هذه المنطقة من العالم"، مشيداً "بالجهود التي تقوم بها حكومةكاميرون لمساعدة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، من أجل تعزيز قدراتها في المعركة التي تخوضها مع الارهاب. كذلك أعربت عن شكري للحكومة البريطانية على تقديماتها لقطاع التعليم في لبنان".
وأشار الى انه "عرض مع كاميرون العبء الهائل الذي يتحمله لبنان من جراء وجود مليون ونصف مليون نازح سوري على أراضيه، خصوصاً في ظل تراجع المساعدات الدولية التي لم تصل أبداً الى المستوى المطلوب لمواجهة هذه المأساة"، معرباً عن اعتقاده أن "مشكلة النزوح، التي وصلت اليوم الى قلب اوروبا، هي ظاهرة لن تتوقف عن التمدّد إلّا بالتوصل الى حلّ سياسي يوقف الحرب في سوريا".
وشدد على أن "بريطانيا العظمى، باعتبارها إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وبما لها من صداقات ووزن في العالم، وعلى وجه الخصوص في منطقتنا، قادرة على لعب دور فاعل في هذا الاتجاه"، مشيرا الى أنه اتفق مع كاميرون على أن "نجاح عملية التصدي للإرهاب في المنطقة، يكمن في تقوية نهج الاعتدال والمعتدلين، وفي العمل من أجل إحلال سلام شامل".