أفادت مصادر حكومية وأمنية لصحيفة "الجمهورية" إنّ "المسؤولين البريطانيين أحاطوا زيارة رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون بسرية تامة بعدما أنجِزت الترتيبات بشأنها يوم الجمعة الماضي مع فريق امني بريطاني سرّي وصل الى لبنان يومها وتمركزت وحدات منه في البقاع وبيروت".
ولفتت المصادر الى انّ "كاميرون قصد الزيارة لتأكيد دعم بلاده لرئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام وخصوصاً في ظل الشغور الرئاسي، إضافةً الى دعمها المتواصل للقوى الأمنية ولا سيّما الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ضمن البرامج الموضوعة بالتنسيق مع قيادات هذه الأجهزة التي طلبَت تجهيزات وأسلحة بريطانية محددة المواصفات وكان لها ما أرادت منذ سنوات عدة".
وأشارت المصادر الى انّ "بريطانيا تقدمت مختلف القوى والأفرقاء الدولية في برامج الدعم التربوية للنازحين السوريين والمدارس اللبنانية المضيفة بعدما رفعت من حصصها المالية امس".
وقالت مصادر سلام لـ"الجمهورية" إنّه "أسهب خلال لقائه كاميرون في الحديث عن مخاطر الشغور الرئاسي"، داعياً المجتمع الدولي الى "مساعدة اللبنانيين لإنجاز هذا الإستحقاق في أفضل الظروف".
واوضحت انه "تطرق الى الأزمة السورية وتداعياتها على مختلف اوجه الحياة الإجتماعية والإقتصادية والأمنية في لبنان، ورأى سلام انّ الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية مهما طالت، وأنّه لا مجال لانتصار أيّ فئة على أخرى أياً كانت الظروف التي تتحكم بتعزيز أيّ قوّة في مواجهة الأخرى".
هذا وعلمت "الجمهوريّة" أنّ "اللقاء بين كاميرون وقائد الجيش العماد جان قهوجي ركّز على خطر النازحين السوريين، حيث استفسر من العماد قهوجي عن الإحتياطات والإجراءات التي يتخذها الجيش لضبط النازحين، فأكد له قهوجي انّ الجيش مستعدّ لمواجهة ايّ طارئ، وهو يضبط النازحين الى أقصى درجة، ويقوم بمهمّاته عبر مداهمة المخيمات وأماكن سَكن النازحين باستمرار إذا ما اسشعر خطراً أو توافرَت معلومات عن وجود مخِلّين بالأمن أو إرهابيين".
ولفتت المعلومات الى انّ "قهوجي قدّم شرحاً للوضع الأمني في لبنان، والمواجهات التي تحصل في عرسال ورأس بعلبك والمناطق الحدودية، وكيف أنّ الجيش نجح في الحفاظ على الأمن في الداخل وعلى الحدود، على رغم الحرب السورية وتدفّق النازحين، فهنّأ كاميرون العماد قهوجي على أداء الجيش وأكد أنّ المساعدات البريطانية لتعزيز قدرات القوات المسلحة ستستمر ولن تتوقّف".