احتفلت جمعية نوسروتو – عليّة ابن الانسان بقداس الهي بمناسبة بداية عامها الحادي عشر في حقل الخدمة الانسانية وتأهيل المدمنين على المخدرات، ورفع رئيس الجمعية الأب مروان غانم الصلاة على راحة نفس الشابة "جومانة"، وهي من الأشخاص الذين تأهلوا في الجمعية، وتوفيت منذ أسابيع.
وتحدّث الأب غانم عن الصعوبات التي لا تزال تواجه "نوسروتو" بعد أكثر من عشر سنواتٍ على تأسيسها، مشيراً إلى ان العوائق المالية هي أبرز هذه الصعوبات وذلك بسبب المشاكل التي يعانيها لبنان بشكل عام وجمعيات المجتمع المدني بشكل خاص.
ورأى غانم أن العمل المجاني يتطلب وجود اختصاصيين وبالتالي الجمعية ملزمة بتأمين الحد الأدنى المادي لهؤلاء الاختصاصيين، وأسف للوضع الذي وصل اليه لبنان من ناحية دعم الأعمال الانسانية، مشيراً إلى أن كل المساعدات الانسانية التي تصل إلى لبنان تذهب إلى اللاجئين السوريين المحتاجين إلى المساعدة.
ولفت الأب غانم أيضًا إلى النظرة السيئة جداً التي ينظر بها بعض المواطنين إلى المدمنين في حين انهم بحاجة ماسة لمن ينظر اليه ويحبهم ويساعدهم، وأشار إلى أنّ عليّة ابن الانسان عملت ولا تزال على تأهيل عدد كبير من المدمنين على المخدرات، كاشفاً ان 30 شخصا على الأقل تأهلوا في المركز ثم عادوا إلى الحياة خارجاً يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، مؤكداً في الوقت عينه خوفه الدائم "بأن يعود الشيطان ويوقع بهم من جديد".
وفي سياق آخر، وبعد الانجاز المهم الذي قامت به الجمعية بالتعاون مع "اخوية السجون"، باحضار أطباء ألمان للكشف على السجناء واعطائهم الأدوية، كشف الأب غانم ان الجمعية تستعد لعقد مؤتمر في 19 و20 أيلول المقبل بعنوان "المؤتمر اللبناني الأول لمكافحة المخدرات" والذي سيستضيف خلاله أشخاصاً من السويد والولايات المتحدة الأميركية لمناقشة كل الأمور المتعلقة بهذه الآفة، مشيراً إلى أن المؤتمر سيخرج بمطالب عديدة وتوصيات أهمها الطلب إلى مجلس النواب بعدم تشريع الحشيشة.
للاطلاع على ألبوم الصور اضغطهنا