تساءل مجلس المفتين عما اذا كان الإسرائيليون "يجرؤون على تدنيس المسجد الأقصى واقتحامه وعلى تدمير بعض محتوياته، واعتقال المصلين الركع السجود من ابناء القدس المحتلة، لو ان العرب والمسلمين على قلب رجل واحد؟".
وفي بيان اثر اجتماع برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دارالفتوى، لفت الى انه "لا يملك الا ان يرفع تحية الإكبار والتقدير الى أهلنا، أهل القدس الشريف، الذين تصدوا بصدور عارية لآلة حرب العدو الاسرائيلي المعتدي والمحتل، متسلحين بإيمانهم بالله وبعدالة قضيتهم".
وحمل الرأي العام العربي والإسلامي، والرأي العام الدولي، "مسؤولية السكوت على هذه الجرائم الاسرائيلية المتمادية التي تتحدى شعائر الله ومشاعر العرب والمسلمين وحق الأنسان في حياة حرة كريمة في وطنه".
وتوقف المجلس امام "الحادث المؤلم الذي وقع في المسجد الحرام في مكة المكرمة جراء سقوط رافعة كبيرة اثر عاصفة شديدة" وتقدموا بالتعازي الى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والى حكومة والشعب السعودي.
ودعا المجلس إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية فوراً، "لأنه يعتبر ان انتخاب الرئيس هو مفتاح حل كل المشاكل الأخرى التي نخشى من تداعياتها ومن سوء استغلالها وتوظيفها. فرئيس الجمهورية هو رمز الدولة ، وهو المؤتمن على الدستور ، ولذلك لا يمكن لدولة ان تستمر من دون رئيس يمارس هذه الصلاحيات السيادية ويأخذ بيد القوى السياسية المختلفة الى الوفاق الوطني المنشود".