دعا مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله الحجاج إلى "مراعاة الاحكام الشرعية لمناسك الحج وعدم الخوض في الجدال والنقاش لان هذا العمل يفسد الحج كمنسك ديني وانساني اتينا جميعا لكي نقوم به من اجل ليس فقط لنعلق هذا الوسام على صدورنا بل لنعيش الوحدة في عبادة الله الواحد الاحد الفرد الصمد ونرد الفتن والتفرقة على اعقابها خاسرة خاسئة".
وخلال جولة له على الحجاج اللبنانيين في مكة المكرمة، أشار إلى "اننا جميعا نحتاج الى وطن آمن كما اننا نحتاج الى وعي وارشاد حول ما يحصل من حولنا ونثبت على الرسالة الاسلامية السمحاء التي لم ولن تسعى لالغاء الاخر بل للتعايش معه من اجل ديمومة الحياة واسرارها وها نحن في الحج نقرأ النبي ابراهيم الذي من صلبه انبياء الرسالات السماوية كافة ليس فقط الا ليعيش المسلم حياة ان اخيه المسلم حرم عليه دمه وماله وعرضه".
واعتبر عبدالله "ان البعض اراد ان يدخلنا بالفتنة رغما عنا مع العلم ان التعايش هو الخروج من العقلية الطائفية والمذهبية التي ارادها الله تعالى والانبياء والرسل وان الحوار لا يعني التخلي عن ديننا ومعتقدنا لكن التخلي عن التزمت والمذهبية لصالح الوطن والامة ونحن نلتزم ولن ننجر الى لغة الفتنة او يستعملنا كأداة للفتن وهذا الخط الذي نلتزم به لاننا نلتزم بقوله تعالى واعتصموا بحبل الله تعالى ولا تفرقوا وهذا ما عمل وما قاله الامام الصدر ان الله تعالى اراد لغة الوحدة والتسامح وليس فتن القتل والذبح والتشريد" مؤكدا "ان الوطن يحتاج الى دعاء الجميع وجهودهم لانه وطن للجميع".
وتمنى للحجاج حجا مبرورا وسعيا مشكورا ولبقية الحجاج الوصول الى مكة بالسلامة بعد ان تمت كل الظروف الادارية لاستقبالهم.