أعرب رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود عن بالغ حزنه وأسفه لوقوع ضحايا بين الحجّاج في "منى" في مكّة المكرمة، وقد فاق عددهم ما يمكن أن يتصوّره عقل بفعل ما سمّي بتدافع بينهم لأسباب لا تزال مجهولة وتدلّ إن دلّت على شيء على أنّ ثمّة ترتيبات كان يجب إتّخاذها من قبل السلطات السعودية كي لا تقع الفاجعة، لا سيّما في ضوء تكرار سقوط الضحايا بين الحجيج الذين يقصدون مكّة المكرّمة في موسم الحجّ لإيداء منافك العمرة والتأمّل والصلاة.
واشار لحود في بيان له الى ان السّبب المعلن دائما واحد، وهو التدافع بين الحجاج، وكأنّ المسؤولية تقع دائما عليهم وهم الضحايا، معربا لعوائل الضّحايا، ودولهم، عن أحرّ التعازي، ومن الجرحى بتمنيات الشفاء العاجل، معتبرا أنّ هذا الجمع الذي لا مثيل له عدديّا في تطواف دينيّ، يجب أن يلقى كلّ عناية وكلّ ترتيب وكلّ حرص على أرواح من يقصدون المقدّسات سعيا إلى راحة النّفس والتكفير عن الخطايا، فإذا بهم يلقون حتفهم بهذا الشّكل الذي يندا له كلّ جبين.