أكد رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل في حديث صحافي ان "لا مشكلة شخصية لدي في موضوع ترقية الضباط لأن المشكلة تكمن في أننا نريد أن نقحم آخر مؤسسة أي الجيش في البازار السياسي ونضرب كل قواعد الترقية المعمول بها منذ تأسيسه، بغية إرضاء هذا الفريق أو ذاك"، مشددا على اننا "في الكتائب ما زلنا على موقفنا، لن نقحم أنفسنا في هذا البازار، وعندما نشعر أن هذه التسويات ستمر سيكون لنا الموقف المناسب حرصاً منا على الحفاظ على حد أدنى من المنطق الدستوري".
ولفت الى أن "الكتائب على تشاور دائم مع رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ووزراء اللقاء التشاوري". وقال: "نحن وإياهم على موجة واحدة ولن نوافق على اللعب بالتراتبية العسكرية ولا بالهيكلية التنظيمية للجيش، خصوصاً أنه من غير الجائز أن نرقي الى رتبة لواء من يأتي ترتيبه العشرين في العمداء الموارنة وما بين 55 و50 في العمداء من كل الطوائف".
وسأل: "كيف نوافق على هذه الترقية ونسمح لعميد أقدم رتبة من زميله المطروحة ترقيته الى لواء بأن يؤدي التحية له ومن يضمن عدم حصول توتر في داخل المؤسسة العسكرية، وهل نطلب من الضباط الارتماء في أحضان الأحزاب لترقيتهم بعيداً من التراتبية والأقدمية في الرتب العسكرية؟". كما سأل عن الجدوى في زيادة عدد الضباط من رتبة لواء من 5 إلى 8 مع أن المجلس العسكري يتألف من 5 ضباط بهذه الرتبة ويرأسه قائد الجيش.
وشدد الجميل على أن "الكتائب يعطي الأولوية لانتخاب الرئيس وأن موافقته على أي شيء آخر تعني أننا انقلبنا على المبدأ الذي حددناه وعملنا من أجله فور شغور سدة الرئاسة"، وقال: "نحن نتحفظ عن البحث في أي بند على طاولة الحوار خارج رئاسة الجمهورية، إضافة الى أن البرلمان يتحول فور انتهاء ولاية الرئيس الى هيئة ناخبة الى حين انتخاب من يخلفه".
ورأى أن "مجرد الدخول في هذه التسوية يعني أننا نوافق على من يقول إن البلد يستمر في إدارة شؤونه في غياب الرئيس". ودعا إلى الوقوف في وجه أي ابتزاز وإلا فالأفضل أن تتحوّل الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال.