أكّد عضو "كتلة المستقبل" النائب عاطف مجدلاني ان التسوية التي تم تداولها عبر وسائل الاعلام والتي تلحظ ملف الترقيات العسكرية والعمل الحكومي والسياسي حقيقة موجودة ومطروحة، الا ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون رفضها.
وأوضح مجدلاني في حديث لـ"النشرة" أن "تيار المستقبل" ومعظم القوى السياسية تسعى لـ"اخراج البلد من حالة الشلل والمراوحة التي يتخبط فيها، ولذلك لحظت التسوية المقترحة تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب كما عمل الأجهزة الأمنية بانتظار انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو ما تبحثه طاولة الحوار حيث تنصب جهودنا على محاولة وضع خارطة طريق لانتخاب رئيس اقتناعا منا أن الانتخابات الرئاسية ممر الزامي ووحيد لانتظام عمل المؤسسات الدستورية ولوضع البلد على السكة الصحيحة".
الدستور واضح
وشدّد مجدلاني على أهمية التمسك بالمبادئ التي ينص عليها الدستور اللبناني وخاصة في ما يتعلق بالموضوع الحكومي، لأن الخروج عن الدستور قد يجرنا الى ما لا تحمد عقباه. وأشار إلى أنّ "الدستور واضح لجهة وجوب تصويت ثلثي أعضاء مجلس الوزراء على الملفات المهمة وتصويت النصف زائدا واحدا من الأعضاء على الملفات العادية".
ورأى أن افضل سبيل لاعادة تفعيل العمل الحكومي هو الالتزام بالقواعد الدستورية، وبالتالي التحجج برفض التسوية المقترحة للحل بآلية عمل الحكومة غير منطقي.
تقدّم في الحوار
وتطرق مجدلاني لطاولة الحوار الوطني، مشددا على ان الحوار الزامي لحل المشاكل التي تتخبط فيها البلاد وأولها تعذر انتخاب رئيس للجمهورية، لافتا الى انّه تم تحقيق تقدم في الجلسات الحوارية السابقة، فبعدما عرض كل فريق لرؤيته في الجلسة الأولى، تم الاتفاق في الجلسة الثانية على رفض تعديل الدستور بموضوع الرئاسة، وهو أمر مهم للغاية. وأضاف: "أما في الجلسة الثالثة، فتم البحث بمواصفات الرئيس على ان ننتقل قريبا للحديث بالأسماء والتوجه بعدها الى البرلمان لانتخاب رئيس".
واعتبر مجدلاني أن الأمور تسير على الطريق الصحيح في هذا المجال خاصة أنّه وبوجود معظم الفرقاء على الطاولة فذلك يتيح لنا امكانية اتخاذ قرار لبناني صرف من دون انتظار اي اشارات خارجية خاصة وأن معظم الدول غير مكترثة حاليا بالملف اللبناني ومنشغلة بملفات أخرى. وأضاف: "لا شك أن التطورات المتسارعة في المنطقة تمهّد الطريق لانتخاب رئيس، ولذلك فان المطلوب منا تلقف الفرصة واعتماد آلية لبنانية للحل".
خطة النفايات أصبحت ناضجة
ورد مجدلاني التأخير ببدء تطبيق الخطة التي وضعها وزير الزراعة أكرم شهيب لحلّ أزمة النفايات وأقرتها الحكومة اللبنانية لأسباب "سياسية"، إلا أنّه أكّد الرهان "على صبر وحكمة الوزير شهيب الذي يسعى لتدوير الزوايا وزيارة كل القوى السياسية كما يتواصل مع المسؤولين في الحراك المدني وخبراء بيئيين ومتخصصين في سبيل الانطلاق بالتطبيق".
واشار مجدلاني الى ان الخطة أصبحت ناضجة والمفترض أن تنطلق الخطوات التنفيذية خلال هذا الأسبوع.