أصيب الطفل حسين راضي مشيك بطلق ناري في فخذه من سلاح صيد في كفردان غربي بعلبك في الواحد والعشرين من الشهر الحالي، فنقل الى مستشفى دار الامل الجامعي في بعلبك وادخل الى طوارئ المستشفى حيث اجريت له الاسعافات اللازمة. ولكن الكشف على حالة الطفل استدعى ادخاله غرفة العمليات لإجراء جراحة له وهكذا حصل، ولكن النتيجة لم تكن متوقعة ولا طبيعية، فبعد مرور 9 ساعات، مكث خلالها حسين في غرفة العمليات، تعرض الى جلطة دماغية أدخلته في غيبوبة وموت سريري.
بعد هذه الحادثة الاليمة ارتفع صوت الاهل، فبالنسبة اليهم من غير المنطقي ان تسبب جراحة في الفخذ لاستخراج رصاصة صيد، بدخول الطفل حالة الموت السريري.
من هنا يناشد والد الطفل راضي مشيك عبر "النشرة"، وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور بتشكيل لجنة اطباء واجراء تحقيق سريع لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أوصلت حسين الى حالة الموت السريري، معتبرا ان "هناك خطأ طبياً ارتكبه الطبيب خلال العملية لان الطفل دخل المستشفى وهو في وعيه الكامل، كذلك فقد تحدث معه الطبيب قبل دخوله الى العملية، وبالتالي فإن امرا غريبا قد حصل خلال العملية ونحن نطالب بمعرفة ما حدث"، لافتا الى انه يملك المستندات المطلوبة لاثبات ما يقوله.
من جهته يشير مدير مستشفى دار الامل الجامعي الدكتور ركان علام الى ان الطفل مشيك دخل الى المستشفى اثر اصابته بطلق ناري في رجله واجريت له عملية جراحية للوريد المغذي للدماغ، مما أدى لحدوث مضاعفات بعد العملية فتعرض لجلطة دماغية دهنية وهو الان في حالة غيبوبة خطرة جدا.
ويضيف علام في حديث لـ"النشرة": "يقولون انه تم اعطاء الطفل جرعة "بنج" زائدة، ولكن هذا غير وارد اذ ان عوارض "الوعي" من البنج كانت واضحة على الطفل بعد العملية"، مشيرا الى انه "اخذت عينات من الدم لتبيان ما يدّعيه الاهل". ويتابع "ان القضية اصبحت امام النيابة العامة ومن هنا نطلب ونشدد على القضاء المختص ان يكون له الدور الفاصل بهذه الحالة لان الناس تدعي امورًا لا علم لنا بها".
كثر مؤخّرًا الحديث عن مشاكل طبيّة في الآونة الاخيرة، وربما لا يعود الأمر الى عددها الذي ارتفع انّما الى السكوت الّذي أصبح عنها قليلا، فازدياد الوعي لدى المواطنين ادى لرفع الصوت وعدم "التسليم" بما "يحصل"، والمطالبة بتحقيق شفاف وعادل لدى وجود شكوك بحصول خطأ طبي ليتحمّل كل فريق مسؤوليته بما يؤدي بنهاية المطاف الى احقاق الحق.