أكد رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" يحيى رباح أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعلن في خطابة اليوم في الأمم المتحدة محددات واضحة لاستمرار العلاقة مع "إسرائيل"، لافتاً إلى أنّها إذا لم تتحقق ويتبناها المجتمع الدولي برعاية جديدة تختلف عن الرعاية الأميركية القديمة التي تكيل بمكيالين، فإنّ عباس سيطالب بضرورة تدخل المجتمع الدولي بعمق في العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لرفع الخلل في موازين القوى وإلا ستكون المنطقة ساخنة بالأحداث ومفتوحة على أكثر الاحتمالات ويتحمّل هذا المجتمع عندها مسؤولية ذلك.
وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، وصف رباح خطاب عباس بالتاريخي، ملاحظاً أنه يأتي في أعظم حشد سياسي في العالم وهو الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تحولت منذ اليوم الأول إلى إطار للتفاعل السياسي ولتقديم المبادرات خاصة في ما يتعلق بالقضايا الشائكة في المنطقة واعلان التعارض بين سياسات الدول الكبرى من أجل الوصول إلى توازن دوري في هذ الاحتشاد الكبير وفق قوله.
وأوضح رباح أن الرئيس الفلسطيني سيتحدث عن الحقائق المتعلقة بالقضية الفلسطينية وممارسات الاحتلال الاسرائيلي، لافتاً إلى أنه منذ وصوله إلى نيويورك وهو يطالب العالم بأن ينتبه إلى ما يجري في فلسطين والقدس المحتلة والمسجد الأقصى، "لأن ما يجري على يد الاسرائيليين قد يفجر انتفاضة ثالثة وان هذا السلوك الاسرائيلي قد يؤسس إلى حرب دينية في المنطقة".
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن الرئيس "أبو مازن"، سيتحدث بشكل صريح عن العلاقة المستعصية بين الفلسطينيين والإسرائيليين واتفاقية أوسلو التي ترفض إسرائيل تطبيق 22 بنداً منها، في الوقت الذي لا يوجد شريك إسرائيلي لعملية السلام ولو بالحد الأدنى حسب قوله.
وأضاف رباح: "الرئيس سيعلن إعادة النظر في العلاقة ككلّ مع إسرائيل لأن اتفاق أوسلو يؤكد أن لنا حقوقاً والتزامات فيه ولكن منذ توقيع الاتفاقية قبل 22 عاماً، تختار إسرائيل من بنودها ما يناسبها وترفض تنفيذ البنود المتعلقة بالحقوق الفلسطينية، والآن وصلت العلاقة معها إلى درجة مستحيلة بالاستمرار على هذه الحالة وهذا الاطار".
وخلص إلى أنّ "كل العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية مطروحة على الطاولة بمعنى أنها هل هي قابلة للاستمرار وبهذا الشكل أو لا".