اعتبر رئيس "اللقاء التضامني الوطني" مصطفى ملص ان "الحادث الأليم الذي تعرض له حجاج منى كارثة بكل معاني الكلمة، وزاد سوء تصرف السلطات السعودية في هول المصاب، حيث ظهر العجز جلياً عن مواكبة الحدث، وهو أمرٌ مستغرب إن من المفروض بالسلطات المولجة بتنظيم أمور الحج أن تكون على أهبة الإستعداد لتدارك مثل هذا الحدث".
وفي تصريح له، اشار ملص الى "إننا وبغض النظر عن الخلافات السياسية والنزاعات القائمة ندعو الحكومة السعودية إلى أخذ المبادرة ودعوة كافة الحكومات التي سقط ضحايا من مواطنيها في الحادث الأليم الى المشاركة في لجنة تحقيق اسلامية، تكون بإشراف منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل جلاء الحقيقة وتحديد المسؤولية"، مؤكدا أن "مثل هذه اللجنة لا تشكل مساً بالسيادة الوطنية لسيادة السعودية كما يزعم بعض المغرضين، ويؤدي في الوقت عينه الى حفظ وحدة الأمة الإسلامية".
ولفت ملص الى ان "عدم وجود نية جرمية لا يعفي السلطات السعودية من المسؤولية عن الحادث كونها الجهة التي تتولى إدارة شؤون الحج ويقع على عاتقها مسؤولية الكشف عن أسباب الحادث وظروفه وهو ما لم تبادر السلطات السعودية الى القيام به"، داعيا جميع الدول المصابة بهذا الحادث إلى التحلي بالحكمة واليقظة وبالمبادىء والقيم الإسلامية في التعاطي مع تداعيات الأحداث".