اعتبر الوزير السابق فادي عبود أن طاولة الحوار الوطني "مستمرة طالما لا خيار أفضل في مسار صياغة حلول للأزمات المتفاقمة"، لافتا الى ان مشاركة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في الجلسة الرابعة "ليس الا دليلا أن التكتل يريد أن يعطي الحوار حقه، بالرغم من كوننا غير متفائلين بقدرة هذه الطاولة على انتاج حلول طالما هناك من يرضخ للضغوطات الخارجية المرتبطة بأحوال المنطقة".
واستهجن عبود في حديث لـ"النشرة" اتهام "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" بتعطيل الانتخابات الرئاسية بعيد دخول الروس على خط الأزمة السورية، مشددا على ان العماد عون "كان واضحا منذ شغور سدة الرئاسة حين دعا لانتخاب رئيس قوي يعكس النبض الحقيقي للشارع الذي لا امكانية لبرلمان ممدد لنفسه مرتين ان يعكسه".
للالتزام بقواعد اللعبة
واعتبر عبود أنّ "الوقت حان ليقتنعوا بانتخاب رئيس صنع في لبنان يخرجنا من الدائرة الفارغة التي ندور فيها منذ أكثر من عام، على ان يتم ذلك باطار قواعد اللعبة الديمقراطية التي تقول باقرار قانون جديد وعادل للانتخاب على ان تجري الانتخابات النيابية بعدها فينتخب البرلمان الجديد رئيسا للبلاد".
وجدّد عبود التأكيد على ان "التيار الوطني الحر" وحلفاءه يستخدمون حقهم الديمقراطي بمقاطعة جلسات انتخاب الرئيس للتعبير عن رفضهم لمبدأ فرض الفريق الآخر ان ينتخب البرلمان الحالي غير الشرعي رئيس للبلاد. وقال: "ما كان في الماضي سيبقى في الماضي، ومن الآن وصاعدًا القانون وحده هو الحاكم بكل المواضيع الخلافية".
كرة ثلج لن تتوقف
وتطرق عبود لأزمة الترقيات العسكرية، مشددا على ان التكتل "لا يشحذ هذه الترقيات من احد"، وقال: "عدم السير بترقية العميد روكز لن يمر مرور الكرام، باعتبار انّه وكما الكل يعلم هو ليس لشهادة أحد وبالتالي التعاطي معه بهذه الطريقة غير عادل وغير ديمقراطي ويسعى لكسرنا وهو ما لن نرضى به بعد تمرير التعيينات العسكرية والتمديد للقادة بشكل غير قانوني".
واوضح عبود ان "لا سبب واحد وراء التظاهرة التي دعا لها التيار في 11 تشرين الاول الحالي بل جملة اسباب وأبرزها ان الفريق المتعاون مع المحتل في الفترة السابقة هو الذي لا يزال يحكم البلد"، لافتا الى ان "ما نشهده في لبنان لم تشهده اي دولة اخرى في العالم". وأضاف: "لدينا قناعة ان الامور لا يمكن ان تستمر على ما هي عليه، والحراك الشعبي الحاصل هو كرة ثلج لن تتوقف طالما هناك حقوق مهدورة".