أكد السفير الروسي في الرياض أوليغ أوزيروف، أن بلاده لا تخطط إطلاقاً لتنفيذ أي عمليات برية في سوريا، لافتاً إلى أن موسكو منفتحة على التشاور مع كل الجهات وأن هناك "توافقاً وتقارباً كبيرين في المواقف مع السعودية".
وفي حديث صحفي، اوضح ان بلاده "تتحفظ على الاعتداء على أي دولة من دون وجود قرار من مجلس الأمن الدولي"، مشيراً الى انه "لا يمكن قصف دولة مستقلة وذات سيادة من دون وجود قرار من مجلس الأمن، يسمح بتوجيه أي ضربات، لذلك كان لدينا تحفظ واضح في سوريا. ونعتقد بأنه يجب أن يكون هناك أساس قانوني واضح للتدخل الخارجي".
وعن التدخل العسكري الروسي في سوريا، لفت الى ان "ضربات الائتلاف الذي تقوده أميركا، لم تؤدٍّ إلى إضعاف تنظيم "داعش" ولم تكن ذات فعالية".
ورداً على سؤال عن عدد الروس، الذين التحقوا بتنظيم "داعش"، أشار أوزيروف الى ان "هناك عناصر إرهابية يقدر عددها بالآلاف من روسيا ومن الجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفياتي، والإحصاءات تختلف، لكن ما سمعنا عنه أن هناك في حدود ألفي عنصر من روسيا وثلاثة آلاف من الجمهوريات. ويمكن أن يكون عددهم أقل أو أكثر، لكن في النهاية نحن لا نريد أن يعود هؤلاء إلى روسيا بعد تجربتهم في القتل والتدمير وقطع الرؤوس، وينشروا هذا الإرهاب في بلدنا".
وأكد أن أولوية بلاده هي القضاء على "داعش"، مشيراً إلى أن الآخرين لديهم الهدف ذاته، "لكن روسيا تفعل ذلك بطريقة أكثر فعالية. والضربات الروسية مؤثرة، وتؤدي إلى إضعاف قدرات التنظيم، وبالنسبة إلى سورية نحن نصرُّ على أن قرار أي بلد يجب أن يتم اتخاذه داخل هذا البلد، ويجب أن يكون قرار الشعب السوري بيده".
وأكد "اننا نسعى إلى أن يكون الحل في سوريا بطريقة سلمية، وبالجلوس إلى طاولة الحوار، وأكثر من مرة جمعنا ممثلي المعارضة السورية والوطنية والحكومة، ولكننا بالطبع نرفض مشاركة الإرهابيين في هذه الاجتماعات".