اعتبر اللقاء التشاوري الصيداوي ان "ما تشهده مدينة صيدا من عمل تعاوني رغم الاختلاف في الرأي هو فريد في اللحظة التي نعيشها طالما هناك توافق بين كل فاعليات صيدا على الشأن العام وعلى استقرار المدينة الذي هو فوق كل الخلافات".
وخلال اجتماعه الدوري في مجدليون بدعوة من رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري ومشاركة رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة اكد اللقاء الصيداوي "اهمية استمرار التواصل بين جميع المكونات اللبنانية"، معتبراً ان "ما وصل اليه الحراك مساء الخميس شيء يدعو الى القلق، فحرية التعبير حق للمواطنين لكن ضمن الأصول، وان الفوضى لا تؤدي الى اي نتيجة".
كما جرى البحث في اوضاع صيدا والجوار على مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والانمائية، واستمع اللقاء من رئيس البلدية محمد السعودي الى آخر الاتصالات واللقاءات المتصلة بمواكبة الموضوع البيئي في المدينة من مختلف جوانبه، حيث جدد اللقاء دعم موقف البلدية في موضوع عدم استقبال اية نفايات من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا – الزهراني الا بعد تأمين مطمر للعوادم.
وحيا اللقاء "صمود واستبسال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة عليه والانتهاكات الصهيونية لمقدساته"، مؤكدا ان "قضية فلسطين تبقى هي القضية المركزية" .
هذا وتلت النائب الحريري مقررات اللقاء فأشارت الى أن "الطرح الأساسي بالنسبة لنا هو ما جرى في مدينة صيدا خلال الشهر الماضي ومنذ الاشتباك الذي حصل في عين الحلوة الى موضوع الحراك الذي يجري على مستوى كل لبنان".
واوضحت ان "مدينة صيدا مرت بمراحل متعددة، ان كانت ازمة النفايات التي يعاني منها البلد هي استبقت هذه الأزمة بأزمتها واستطاعت حلها بالطريقة الأنسب وضمن الممكن . وموضوع الاشتباك الفلسطيني طبعا خلال اللقاءات التي حصلت خلال اليومين الماضيين لمسنا مسؤولية عالية من الأخوة الفلسطينيين بدون استثماء بعدم الوقوع مرة أخرى في عملية الفوضى التي حدثت وان تبقى الأمور ضمن الحوار المستدام لمنع حصول اي اشتباك آخر".
وشددت على ضرورة "أن نبقى مصرين على انتخاب رئيس للجمهورية لأننا نعتبر انه طالما هذا المركز شاغر طالما البلد معطلة .
ولفتت الى ان "ما تشهده مدينة صيدا من عمل تعاوني هو فريد في اللحظة التي نعيشها ولكن نحن مقتنعون به، وحتى الاختلاف هو جزء من الديمقراطية وهذا حق ان اكون مختلفا معك في الرأي، لكن على ان اكون متوافقا معك بالشأن العام".
ورات الحريري انه "في هذا الخضم الذي يغلي في المنطقة من حولن ، انه امر مهم ان لبنان يستطيع ان يتواصل بين جميع مكوناته ، فلا نحكي هنا عن نتائج وانما نحكي بالتواصل الذي لا بد في لحظة ما ان يوصل الى نتائج".
من جهة اخرى، أكدت الحريري خلال استقبالها في مجدليون وفدا من نقابات ومنظمات المعلمين العرب المشاركين في المؤتمر التربوي الثاني الذي نظمته نقابة المعلمين في لبنان برعايتها في قصر الأونيسكو في بيروت تحت عنوان "التعليم الخاص: نظرة رائدة نحو تعليم نوعي" ان "التعليم هو الفضاء الأوسع لعملية بناء الفرد العربي بانتماءاته وتاريخه وثقافته"، مشددة على "اهمية رفع الوعي وتحصين الجيل الجديد بالمعرفة الحقيقية من خلال التعليم خاصة في ظل ما نشهده في عالمنا من موجات من السيطرة على العقول الشابة بإسم الدين والتي تذهب بها الى التطرف".