ترأس الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الاب داود رعيدي قداسا احتفاليا لمناسبة مرور 25 عاما على تغييب الأبوين الأنطونيين البير شرفان وسليمان ابي خليل، عاونه فيه رئيس دير مار انطونيوس الأب المدبر جورج صدقة، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار والأب المدبر ريمون هاشم، في دير مار انطونيوس في الحدث.

ولفت رعيدي في العظة التي القاها "نحن لم ننس أخوينا الأنطونيين بعد 25 عاما على تغييبهما، بل كانا لنا دوما كالينبوع الحي يسقيان الرهبان من شهادتهما ومن استشهادهما، ولن ننسى أخوينا ألبير وسليمان ولا من مات من رهباننا على مذابح الوطن وفي الحروب جميعها، فصفحة الشهادة والشهداء هي الصفحة الأساسية التي يقرأها كل راهب ويقيس حياته عليها ويسعى أن يكون شاهدا للحق والإستقامة ولبناء وطن يعكس القيم الإنسانية والمسيحية والأخوية، ف​الرهبانية الأنطونية​ هي شجرة مقدسة غرست على ضفاف نهر العطاء فكبرت وصارت أغصانها باسقة، لكنها مازالت تأخذ وهجها من الجذور المغروسة في الأرض التي كانت وماتزال سببا لثمرها الطيب لإعلاء بناء المجد المتماسك دائما، لذا شئنا هذه الوقفة تحية لمن غذى جذورنا، فصرنا شجرة يتفيأ في ظلها كل متعب ومحتاج. شئناه لقاء لمن جمعنا مع الكثيرين منكم، فأصبحنا عائلة واحدة، شئنا ان نخلد ذكرى إخوتنا وشهدائنا لكي من خلالهم نستمد معنى لتضحياتنا اليومية ونعمل على بناء الرهبانية والوطن ببذل الذات والأمانة الشخصية فنكبر بهم وتكبر رهبانيتنا ونصبح علامة خلاصة لبعضنا، للبنان وللعالم".