ذكرت "الاخبار" انه "ليل أمس، عاد سلطان أبو العينين إلى لبنان، مودعاً فلسطين المحتلة للمرة الأخيرة، بعد قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بطرده من رام الله أول من أمس، بحسب مصادر في حركة فتح. حزم أبو العينين حقائبه مغادراً إلى لبنان عبر معبر جسر الملك حسين في الأردن".
واشارت الى ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي سحبت من أبو العينين، مستشار عباس لشؤون المنظمات الأهلية ويحمل صفة وزير في السلطة الفلسطينية، البطاقة التي تمنحه امتياز الدخول إلى الأراضي المحتلة، وأبلغته بمنع دخوله نهائياً. التدبير المشترك بين سلطة عباس والعدو، شمل قياديين آخرين في السلطة وفتح ممن أطلقوا مواقف داعمة للانتفاضة الحالية ولتسليح الفلسطينيين.
عام 2013، طلبت الإدارة الأميركية من السلطة الفلسطينية في رسالة احتجاج رسمية، ترحيل عضو اللجنة المركزية خارج الأراضي المحتلة لأنه يحرض على قتل المستوطنين.
لكن السلطة رفضت حينها الطلب، لأن علاقة عباس بأبو العينين لم تكن على القدر الحالي من السوء حيث بات يحسب على الجناح المعارض له. علماً بأن عباس نفسه هو من أقاله من أمانة سر فتح في لبنان واستدعاه إلى رام الله في مؤتمر المجلس الثوري الأخير عام 2009، علماً بأنه منذ ذلك الحين، لم ينقطع عن تفقد منزله في صيدا وعرينه السابق في مخيم الرشيدية. استقراره مجدداً في لبنان من المنتظر أن يشكل رافعة لجبهة المعارضة ضد سياسة عباس والسفارة الفلسطينية وقيادة فتح الحالية.