اعلن امين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات السفير هيثم ابو سعيد انّ "محاولة قصف موكب ابو بكر البغدادي في منطقة بيجي هو ادعاء صحيح، الاّ انّ البغدادي لم يكن من ضمن الأشخاص الذين أصيبوا جراء القصف الجوي للتحالف الدولي. والغرض من هذا السيناريو هو التحضير لإشاعة مقتله بعد ان تمّ الكشف عن إزاحته منذ اكثر من أربعة أشهر بعد ان كانت هناك مجموعة من الموساد الإسرائيلية ومجموعة أمنية تقوم بحمايته وعلى رأسهم مسؤول اللجنة الأمنية للتنظيم أبي سعد الكربولي قبل حوالي خمسة أشهر حيث مصيره منذ ذلك الحين بات لغزاً عجزه او وفاته لاحقاً".
وأوضح ابو سعيد انّ "الخلاف الذي أدّى الى إقصاء البغدادي عن منصبه جاء بعد خلاف بينه وبين القيادة الاستخباراتية الاميركية المحلية من اجل دفع الشيشانيين الى الواجهة في التنظيم الإرهابي الاَّ انه بقيت السيطرة العراقية على رأس هذا التنظيم مما أوجب صدع كبير في منطقة بيجي في حينها أدى الى خروج حوالي خمسة عشرة الف من الشيشانيين الى الموصل".
ولفت الى ان "المعلومات المتوفرة تشير الى ان الهدف من تسلم واجهة القيادة لهذا التنظيم المحظور دوليا هو لاستعماله ورقة ضغط أميركية على روسيا في الاحداث الجارية في أوكرانيا. وهناك معلومات تُشير الى انه يتم تحضير مجموعات من الأصول الاسلامية التكفيرية إقليمهم بأعمال أمنية وعسكرية ضد الجيش الروسي وحلفائهم بغية تحجيم الامتداد الروسي".
وأشار الى انّ "الاتحاد الاوروبي بات امام معضلة صعبة في القضية السورية ولا حلّ الا من خلال انتهاج نمط التهدئة في الخطاب السياسي الذي قد يوحي الى رغبة في اعادة الأمور الى طبيعتها تدريجياً مع الحكومة السورية، وهذا ما عَمِلت عليه وتعمل المنظمة منذ فترة مع الحكومات الاوروبية نظراً لخطورة الوضع. وعلى الغرب إرسال إشارات في عدّة اتجاهات خصوصاً بعد دخول اسرائيل على المسرح السوري جراء قصف لمواقع للجيش بعد بدء العمليات الجوية الروسية ضد تنظيم "داعش" والذي يُعتبر بمثابة رسالة دعم للجماعات التكفيرية التي تساندها اسرائيل علناً كجبهة "النصرة" ومتفرعاتها، وغضب نتيجة قصف روسيا لمواقع "داعش".