أكد وزير السياحة ميشال فرعون أن "خسارة الوزير الراحل إلياس سكاف، هي خسارة للوطن، وخسارة للطائفة المسيحية"، مشددا على "اننا كنا على نتواصل دائم، ورغم بعض الخلافات كنا نتواصل مباشرة، ونبحث بهموم الوطن وتجاوز القانون والدولة، التفكير يجمعنا على اعادة الدولة ومصالح زحلة".
وفي تصريح لعه من زحلة قبيل تشييع جثمان سكاف، لفت فرعون الى أن "المواضيع التي كانت تجمعنا كثيرة،وكنا أيضا نبحث بأمور الطائفة من أجل جمع الصف"، موضحا أن "الخلافات تكون ديمقراطية على بعض الامور وتبقى ضمن النطاق".
وشدد على أن "الصداقة بين العائلات مهمة وتاريخية والسقف واضح، مصلحة الوطن ومصلحة المسيحيين، والحرص على الانفتاح على كل العائلات الروحية، وكان يجمعنا مدرسة الانفتاح والتواصل، وكنا دائما نفكر ماذا سنقدم للوطن حتى يبقى قويا"، مؤكدا أن "سكاف ترك فراغا على أكثر من صعيد".
كما أكد فرعون أن "التواصل مستمر مع العائلة وزوجته وأصدقائه والبلدية، والمواضيع والهموم والمشاكل، ونحن عندما نكون بالحكومة نضع طاقتنا ببعض المشاكل التي تكون بحاجة الى حل. الفراغ موجود على الصعيد الشخصي، ولكن سنبقى على تواصل بما فيه خير زحلة والبقاع".
وفي تصريح اخر، خلال تشييع النائب ايلي سكاف في زحلة، اعتبر فرعون سكاف كان لديه رمزية ومكان مهم ولعب دورا في حل امور عدة تخص منطقته والطائفة وهذه خسارة شخصية، وكان هناك تواصل دائم ويجمعنا مدرسة الانفتاح في البقاع وفي بيروت في العائلات الروحية والحزن موجود في كل مكان"، لافتاً الى ان "تواصله مع جميع الفئات تتجاوز الاصطفافات والاختلاف الحاد في البلد والذي نحن بحاجة له"، موضحاً انه "بالرغم من عدم نجاحه في انتخابات العام 2009 الا انه بقي في ذات الروحية والنفسية".
واردف: "كنا سويا بامكاننا الحسم العديد من المشاكل داخل الطائفة الكاثوليكية وهذه الروحية سافتقدها شخصيا، وكان هناك فريق يعمل حوله سيبقى موجودا وكان هناك نوع من الخدمات للمنطقة وسنبقى في الخدمة على هذا الصعيد"، ذاكراً انه "في السنة الفائتة كان هناك تواصل كل اسبوع او اسبوعين ووجدناه الى اخر نهار مهتما بكل الامور ولديه ضمير حي في العديد من المسائل".
واكد فرعون انه "حتى بمسألة الحوار دعا سكاف الجميع للتوافق لان الوضع لا يحتمل المزيد وهناك هواجس حقيقية على صعيد الخلاف الذي يفرغ كل المؤسسات الدستورية"، مشيراً الى اننا "نعيش الكثير من علامات الاستفهام التي تخص الشعب وحياة المواطنين في حياتهم اليومية".