أوضح رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أن احتمال لعب تنظيم "داعش" الإرهابي وحزب "العمال الكردستاني" دورا فاعلا في التفجير المزدوج بأنقرة يبدو قويا مع التقدم في التحقيق، موضحاً أنّه "لا يمكن أن نسمح بنقل الإرهاب والفوضى في سوريا والعراق إلى تركيا وادخال السلاح المتراكم هناك إلى إليها بأي شكل من الأشكال لذلك فموقفنا واضح وجرى إبلاغ الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية بموقفنا فلا يمكن لتركيا أن تقبل بالتعاون مع منظمات إرهابية أعلنت الحرب على تركيا".
ولفت أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلغاري بويكو بوريسوف في اسطنبول إلى أنّه "مثلما لا تتسامح الدول الحليفة حيال دعم المجموعات المرتبطة بالقاعدة بالسلاح، فلا يمكن لتركيا أن تبدي تسامحا بخصوص دعم المجموعات المرتبطة بحزب "العمال الكردستاني" بالسلاح بصورة مطلقة"، مشيراً إلى أنّه "لا أحد بوسعه أن يضمن عدم وقوع الاسلحة المقدمة اليوم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي بيد حزب "العمال الكردستاني" وعدم استخدامها ضد تركيا مثلما جرى في العراق حيث سقطت الاسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية إلى الجيش العراقي عن حسن نية، بيد تنظيم "داعش" الإرهابي لاحقا وبات يستخدمها اليوم ضدنا جميعا.
وأوضح أوغلو أن "تركيا صرفت 8 مليارات دولار أميركي من أجل تلبية احتياجات اللاجئين السوريين على أراضيها في حين بلغ اجمالي مساعدات المجتمع الدولي، لتركيا من أجل اللاجئين 417 مليون دولارفقط، حتى اليوم"، مفيداً عن "أن احتمال تغلغل بعض المُعتدين ذوي النوايا السيئة أو الارهابيين بين اللاجئين أمر وارد دائما وأن الشيء الوحيد للحيلولة دون ذلك يتمثل في تعاون استخباراتي قوي".
وأكد أوغلو أن "تركيا تولي أهمية بالغة للتعاون الاستخباراتي مع كافة الدول المجاورة والصديقة على رأسها بلغاريا"، مشيراً إلى أن "الحل النهائي يتمثل في وضع حد للأزمة السورية وعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم".