إستقبل السفير البابوي المونسنيور غبريللي كاتشا، رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، وتداولا في الأوضاع العامة. وقال الخازن بعد اللقاء: "تشرّفت بلقاء سعادة السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشيا، حيث تداولنا في التطورات الداخلية والإستحقاقات المؤجّلة وعلى رأسها الإستحقاق الرئاسي واستصدار قانون إنتخابي جديد، فأكّد سعادته أن لا شيء يبرّر أو يبيح التلكّؤ عن إنجاز إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، خصوصًا وأن هذا المنصب هو المرتكز الأساسي في نظام لبنان التعدّدي المتنوّع وخصوصيته المسيحية في المنطقة.
واضاف الخازن : "عزا المونسنيور كاتشا الأسباب إلى إرتباط العوامل الداخلية في لبنان بأزمات المنطقة وتنازعاتها التي تتجاذب وتتفاعل على خلفية مذهبية مع الأسف الشديد، مؤكّدًا حرص الفاتيكان على الإستقرار في لبنان والتعايش الإسلامي المسيحي بين كافة مكوناته من أجل درء الخطر الذي يتهدّد المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط وتذليل معاناتهم في ظل ما تعرّضوا له في العراق وسوريا من تهجير ونزوح وتنكيل، الأمر الذي حرّك المجتمع الدولي برمّته لمواجهة خطر الإرهاب الذي يفتك بالجميع دون هوادة مسلمين ومسيحيين.
وأثنى على المبادرة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لتفعيل الحوار بين الأقطاب وتمنى أن يفضي إلى التفاهم على تأمين الأجواء لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون مدخلاً لحل سائر الإستحقاقات.
وقال: "إذا كان رأس الكنيسة المارونية، البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قد بُحّ صوته وهو يدعو جميع القوى إلى إنتخاب رئيس جديد، فإن البابا فرنسيس بحث مع الدول المؤثّرة، وخصوصًا أثناء لقائه الرئيس باراك أوباما، مساعدة لبنان على تأمين هذا الإستحقاق الرئاسي، حرصًا منه على هذا الموقع الأوحد الذي يعني، في رمزيّته، المحافظة على الوجود المسيحي في الشرق، لأنه الأقدم والأرسخ أصولاً في تاريخه، وهو جوهر العيش والتفاعل بين الأديان والثقافات والحضارات في دول المنطقة".