أعلن القيادي في "كتائب عبدالله عزام" الشيخ سراج الدين زريقات ان "الكتائب ما زالت عاملة وموجودة في لبنان من خلال خلايا مقطعة عنقودية التنظيم"، مشيراً إلى ان "من يقود الكتائب مجموعة من طلبة العلم والعسكريين"، لكنه تحفظ على الإفصاح عن هوية قائدها في هذه الفترة لأسباب أمنية.
وفي حديث لصحيفة الراي الكويتية، فت زريقات إلى أن "موقعي في الكتائب يتعلق بالشؤون الشرعية والتنظيمية بالدرجة الأولى"، موضحاً أن "خروجي من الساحة اللبنانية جاء بعد مضايقات من مخابرات الجيش اللبناني بتوجيه من حزب الله، وخرجت من لبنان جسدياً، إلا أن جٌل اهتمامي وعملي يتركز على الساحة اللبنانية تصديا للمشروع الإيراني فيها".
وحول ما إذا كان تنظيم " داعش" ينوي إعلان ولاية في لبنان، لفت زريقات إلى أن "لا يوجد بيننا وبين هذه الجماعة أي اتصال أو علاقة لمعرفة نواياها، وإعلان ولاية في لبنان مبرر لزيادة الظلم على أهل السنة والتضييق عليهم"، مشدداً على ان "كتائب عبدالله عزام ليست تابعة ولا مبايعة لأي جماعة أخرى في العالم بما في ذلك تنظيم "القاعدة" ولا قائده الدكتور أيمن الظواهري".
وأشار إلى ان "الكتائب سعت منذ بداية عملها في بلاد الشام لإظهار حقيقة المقاومة التي يدعيها حزب الله في لبنان، ونشر الوعي عبر سلسلة من الإصدارات والرسائل المكتوبة والمرئية والصوتية، منها ما كان قبل الثورة السورية وأهمها إصدار الطائفة المظلومة الذي سلط الضوء على سيطرة حزب الله على لبنان، ومن ورائه النظام السوري وإيران، كما عملت هذه الكتائب بإمكاناتها المتواضعة على التصدي لليهود المعتدين في فلسطين، انطلاقا من جنوب لبنان ومن داخل غزة المحاصرة".
وبما يخص العملية الانتحارية أمام السفارة الايرانية، لفت إلى أن "تلك الكتائب كان لها أعمال أمنية في الداخل اللبناني، منها ما تبنته ومنها ما لم تتبنها للمصلحة العامة، وكان على رأس الأعمال المعلن عنها، غزوة السفارة الإيرانية في بيروت، وبعدها غزوة المستشارية الإيرانية في بيروت"، مضيفاً "أما في سوريا فكان لكتائب عبدالله عزام منذ بداية العمل المسلح للثورة السورية، دور في دعم الثوار هناك، وتم إنشاء معسكرات للتدريب في ريفي حمص ودمشق، ولم تتبنى الكتائب سياسة الظهور الإعلامي، بل كانت خطة عملنا دعم كتائب الثورة بما لدينا من كوادر عسكرية، ودعوية، والتوجيه المستمر لتصحيح مسار الثورة".
وحول إنتقاده "حزب الله" لدخوله سوريا رغم وجود جماعات سٌنية تقاتل أيضاً في سوريا، أجاب بالقول "دخل حزب الله المعركة السورية إنقاذاً ودعماً للنظام الظالم المجرم، الذي يقتل شعبه بالبراميل المتفجرة والذي قتل أطفال الغوطة بالكيماوي، ولا مجال للمقارنة بين من دخل سوريا لنصرة المظلوم ومن دخل دعما للظالم".
وتطرق إلى موضوع أحمد الأسير، إذ رأى أن "الأسير لم يبتدىء معركة ضد الجيش اللبناني"، موضحاً أن "الجيش اللبناني قد قام مدعوما من حزب الله بمحاصرة المسجد، والتضييق على أهله، وعلى جميع سكان حي عبرا في صيدا، وتم استدراج شباب المسجد لمعركة لمصلحة "حزب الله" بيد الجيش اللبناني، وهناك مقاطع مرئية توثق مشاركة "حزب الله" وسرايا المقاومة التي أسسها الحزب في معركة عبرا تحت نظر الجيش المسير من الحزب، وامتلاك الشيخ الأسير وشبابه للسلاح وحمله تهمة أما امتلاك حزب الله ومعمميه لأطنان من السلاح فتتغافل عنه الدولة اللبنانية".
وشدد على ان "ما خرج من صور تعذيب من سجن رومية وظهر فيها المعتقلان الشيخ عمر الأطرش، والشيخ عمر بكري فستق وغيرهما ليس إلا نقطة في بحر التعذيب الذي يتعرض له شباب ومشايخ أهل السنة في السجون اللبنانية العلنية، وما يتعرض له شباب الثورة السورية في سجون "حزب الله" السرية"، معتبراً أن "من نشر هذه المقاطع المتعمد نشرها، صراعا بين الأجهزة الأمنية في لبنان على حساب دماء أهل السنة وظلمهم".