لفتت صحيفة "الشرق" القطرية في رأيها اليوم الى انه و"منذ الحراك الدبلوماسي المهم الذي شهدته الدوحة مطلع اغسطس الماضي، والذي جمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونظيرهم الأميركي جون كيري، واللقاءات التي تمت على هامش هذا اللقاء، خاصة اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية خالد العطية، واللقاء الثلاثي بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وكيري، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأزمة السورية تأخذ منعطفات ومنحنيات جديدة، أبرز ملامحها العمل على ايجاد حل سياسي ينهي بطش النظام السوري بهذا الشعب، الذي لن يسمح أو يقبل بحل يكون على حساب ما قدمه من تضحيات".
وأشارت الى ان قطر تواصل "عملها الدؤوب، مع الأشقاء، والأصدقاء، والائتلاف الوطني السوري، لبحث مجريات الأمور الداخلية والمبادرات الدولية ومستجداتها على الساحة السورية، في إطار دعم الحقوق المشروعة للشعب السوري، والحفاظ على وحدة سوريا الوطنية والإقليمية، وكما أكد العطية أمس في لقائه مع رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة، فإن مواقف دولة قطر ثابتة لدعم الشعب السوري في قضيته العادلة، كما أكد على أن دولة قطر مازالت تبحث عن طرق بديلة تحت مظلة الأمم المتحدة لإنقاذ الشعب السوري، وذلك انطلاقا مما يمليه الواجب الإنساني والمسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتق الجميع لحماية المدنيين السوريين من بطش النظام الحاكم".
وذكرت ان "التطورات المتلاحقة، وفي مقدمتها التدخل الروسي الخطير، كلها تزيد من مأساة ومعاناة الشعب السوري، فحصيلة الغارات الروسية المتواصلة لوحدها منذ ثلاثة أسابيع بلغت نحو 370 قتيلا بينهم أكثر من 127 مدنيا و36 طفلا، كما دفعت هذه الغارات والعمليات البرية التي تنفذها مليشيا النظام السوري وحلفاؤها في شمال البلاد قرابة 35 ألفا إلى الفرار من منازلهم. كل هذه المؤشرات تؤكد على حقيقة واحدة وهي مسؤولية المجتمع الدولي عن إيجاد حل سياسي عادل وعاجل يضمن الحقوق المشروعة للشعب السوري".