أكدت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا على استتباب الأمن في مخيم عين الحلوة وعودة الحياة إلى طبيعتها المعتادة، نتيجة التحركات والاتصالات المستمرة بين كافة القوى والأطر الفلسطينية الفلسطينية والفلسطينية اللبنانية.
وتوقفت "اللجنة"، التي عقدت اجتماعا برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، على الورقة التي تُعدها القوى الإسلامية بالاتفاق مع "الشباب المسلم" في المخيم كوثيقة تعرض لاحقاً فور استكمال بنودها على اللجنة الأمنية العليا وقيادة القوة الأمنية المشتركة ليصار الى إقرارها بعد الاتفاق عليها من قبل المعنيين.
وناقش المجتمعون ملف التعويضات المالية على الذين تضررت منازلهم جراء الاشتباك الأخير في مخيم عين الحلوة وضرورة الإسراع في التعويض على المتضررين، وتم اقتراح عدة آليات للإسراع في تأمين الأموال اللازمة للمباشرة بالتعويض عليهم، قبل ان يجري بالأسباب التي تجعل بعض الشباب والعائلات إلى الهجرة من المخيمات إلى البلاد الأوروبية رغم ما يواجهونه من أخطار تصل إلى حد فقدان الحياة، وفي هذا السياق وتم اقتراح وضع آلية جدية لكيفية مساعدة سكان المخيمات مادياً واجتماعياً، فضلاً عن تأمين الأمن لهم بشكل دائم. ورفع ذلك إلى القيادة السياسية العليا للحد من اللجوء والهروب من الواقع الذي يعيشونه .
وتوقفت اللجنة عند المشاكل التي لا زالت تواجه تفعيل دور القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة وسبل علاجها، سواء الشّح المالي أو الأمور الإدارية، وقد تم الاتفاق في هذا السياق على إنشاء قيادة للقوة الأمنية في منطقة صيدا برئاسة مسؤول القوة الأمنية في مخيمات صيدا العميد خالد الشايب، مهمتها متابعة التفاصيل الأمنية والاجتماعية اليومية على أن ترفع تقاريرها بشكل دوري إلى اللجنة الأمنية العليا.
وحيت اللجنة انتفاضة أهلنا في فلسطين ، حيث انتفض الشعب الفلسطيني الأعزل على جلاديه في القدس والضفة الغربية وغزة وأراضي ال48، داعية إلى أوسع مشاركة في النشاطات الداعمة لصمودهم ونصرة لهم وتنديداً لما يتعرضون له من تصفيات ممنهجة وإعدامات ميدانية وتدنيس المسجد الأقصى من قبل المستوطنين بحماية من الجنود الاسرائيليين، واقتحام المدن والقرى والبلدات وهتك حرمات الآمنين في منازلهم, واعتقال المئات فضلاً عن سقوط عشرات الشهداء والآف الجرحى.
وأحالت اللجنة وضع برنامج تفصيلي للنشاطات الداعمة للانتفاضة في فلسطين إلى اللجنة السياسية في منطقة صيداً لوضع خطوات مدروسة وبشكل سريع لمواكبة أهلنا في الداخل للشد من أزرهم ولنصرتهم ، داعية جماهير شعبنا في منطقة صيدا، لا سيما أهالي مخيمي عين الحلوة والمية ومية المشاركة الفاعلة في النشاطات الشعبية المشتركة التي سيتم الاعلان عنها لاحقاً.