أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه في مؤتمر صحفي له، عقب زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، "أننا تبادلنا الحديث مع بري
حول الوضع في المنطقة، ولبنان في قلب هذه الاوضاع كما هو محاط ببلدان تشهد صراعات دامية والامر الذي يجب الحرص عليه هو المحافظة على وضعه الامني"، مشيراً الى "أنكم تعلمون اننا اصدقاء للبنان ونحن هنا لنستمع لاصدقائنا ومن الطبيعي ان يكون في اولويات الحديث الامن والاستقرار لهذا البلد، وكذلك من الطبيعي في استعراضنا للوضع السياسي تناول النزوح الناجم عن الصراع في سوريا، وهذه المسألة تربك اوروبا لجهة التعاطي معها ولا شك ان ما من بلد يستطيع ان يتحمل ما يتحمله لبنان بسبب هذه المسألة، وهو يواجه تحدياً استثنائيا في ظل هذا العدد الكبير من اللاجئين وليس لديه قدرة على استيعابهم ، وبالطبع فإن ذلك يستأهل التقدير ويستدعي التضامن معه، ولكن الدعم الاساسي كما عبر بري ليس فقط بالدعم المادي بل ايضاً بالتضامن السياسي وحل الازمة".
ولفت الى "أننا تحدثنا في ما يهمنا حول العمل التشريعي والازمة التشريعية التي يمر بها لبنان ، وقد سمعنا من بري ضرورة استئناف هذا العمل وايجاد حل بين اللبنانيين انفسهم لمسألة انتخابات الرئاسة، ونحن هنا كأصدقاء للبنان وهذا الامر يعود الى الجهات اللبنانيين وفي كيفية اقرار قانون للانتخابات النيابية أيضاً . وبالنسبة لبري فانه من المهم جداً ان
يعمل المجلس لتشريع القضايا الضرورية خصوصاً في الشأنين الاقتصادي والمالي.
وأشار الى "أننا هنا كبرلمانيين نحترم اصدقائنا اللبنانيين، ولسنا لنقل رسائل اليهم، وسيكون لنا لقاءات مع عدد من القوى لنحمل معنا رسائل من خلال هذا التحرك"، موضحاً "أننا كبرلمانيين نساهم في تسهيل التواصل وهذه هي طبيعة تحركنا في زيارتنا اليوم وفي زيارتنا المقبلة الى ايران والجزائر لاننا مهتمون جداً بأوضاع المنطقة" .
ونوه لارشيه بـ"دور لبنان الرسالة وملتقى الحضارات التي نتشاركها"، معرباً عن سعادته عن افتتاحه مع وزير الثقافة روني عريجي معرض الكتاب الفرنكوفوني الـ 22 في بيروت .
واعلن لارشيه ان وزير الداخلية الفرنسي سيزور لبنان الاسبوع المقبل وان هذه المسألة هي مسألة تنفيذية ونحن مهتمون جداً بهذه القضية وهذا العبء الكبير الذي يتحمله لبنان وحيداً .
ثم اقام بري مأدبة غداء للاريشيه والوفد المرافق حضرها حضرها عدد من الفعاليات السياسية والحزبية.