رأى رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه في مؤتمر صحفي أن "أي بلد في العالم لم يستقبل عددا من النازحين واللاجئين كما فعل لبنان، ومن غير اللائق اعطاء الدروس لبلد ولشعب استقبل هذا الكم من اللاجئين، ومن هنا فان مساعدة لبنان واللاجئين والسكان المحليين امر حتمي، ويفترض بكل الدول ان تساهم وتقدم الوسائل حتى لا تنوء بلدان الإستقبال بحملها، وخصوصا لبنان".
وأعلن لارشيه في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته بيروت ان "الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيعلن في الأسابيع المقبلة برنامجا للمساعدة"، معتبراً انه "يعود للبنانيين وللمسؤولين السياسيين اللبنانيين اقتراح سبل الحل، ويعود الينا نحن الأصدقاء ايجاد الظروف الملائمة، فلبنان يقاوم التغييرات الهدامة التي تضرب المنطقة حوله، فلنساعده ولنجعل من قدرة اللبنانيين على الصمود رسالة لتغيير المعطيات، فيصبح لبنان مثالا لهذا التعايش الذي يختفي من المنطقة".
ولفت الى ان "لقائه مع كتلة "الوفاء للمقاومة" تم في جو طبيعي وعادي، وهذه ليست المرة الأولى التي التقي فيها نواب "حزب الله"، وكان تبادل للآراء، وابلغني الحزب موقفه، وقلنا بأنه من المهم ان يجد اللبنانيون بانفسهم الحلول، وعلى اللبنانيين ان يقرروا من هو رئيس جمهوريتهم، وليس فرنسا او طهران او الرياض".
واكد أن "المعتقل لدى السلطات الفرنسية جورج عبدالله حكم من قبل المحاكم، ومدى الحياة، واخذ من محكمة التمييز حكما منذ مدة غير طويلة، ولا اريد ان اعلق فهذا قرار محاكم بلدي، وبلد القانون هو بلد يحترم استقلالية قضائه".
وأشار الى ان "رئيس الجمهورية يجب ان يكون جامعا، اي ان يجمع اللبنانيين، وفي السياسة يمكن ان تكون لدينا افكار مختلفة ونناقش ونختلف، ولكن في وقت من الأوقات يجب ان نجتمع".
وعن لقائه مع قائد الجيش العماد جان قهوجي في السفارة، أعلن ان "زيارة قهوجي كانت تحية لرجال الدراكار وللقوات الدولية، ان استذكار ابناء فرنسا الذين ماتوا من اجل فرنسا في لبنان له معنى بالنسبة الينا، وهناك اليوم رجال ونساء ملتزمون لإحلال السلام، ولهذا معنى كبير بالنسبة الى القيم الفرنسية".