نفذت "الحملة الوطنية لاطلاق جورج عبدالله" اعتصاما امام السفارة الفرنسية، استمر لاكثر من ساعتين، حيث رفع المشاركون شعارات مطالبة باطلاق سراحه، واطلقوا هتافات منددة بفرنسا واميركا.
وكانت القوى الامنية قد قطعت الطريق من الاتجاهين بعيد الساعة الثالثة، فتجمهر المشاركون من الجهة الشمالية ودفعوا بالحجز الحديدي ودخلوا الى الشارع المواجه للسفارة وبدأوا اعتصامهم.
وألقيت كلمات ابرزها التي وجهها السجين عبدالله الى المعتصمين، وطلب فيها من الحراك المدني "تجنب الصدامات العنيفة وعدم اغراق الحراك في التفاصيل التي تفرقه الى مجموعات، في حين المطلوب تطوير افق الحراك بكامل تشكيلاته، وان يكون الاطار لتشكيل الكتلة الاجتماعية التي تستطيع في مرحلة ما ان تطرح برنامجا لاسقاط كل الكتلة الاجتماعية المهيمنة".
كما دعا الى "عدم تغييب التحرك الانتفاضي في فلسطين، حيث اعاد الشباب الفلسطيني توجيه الانظار الى القضية الاساسية في الوطن العربي، وهذه من مهمات الشبيبة اللبنانية ان لا تهمل اي امكانية لدعم الشعب الفلسطيني، وهذه واجبات الجميع ان يدعموا هذا التحرك الشجاع الذي يواجه العنف الصهيوني المسلح بكل همجيته في ظل التضعضع الذي تعيشه الامة العربية".
ونوه عبدالله بالشباب اللبناني "الذي نجده في الطليعة"، واعاد التذكير "بعدم الصدام مع قوى الجيش وقوى الامن في لبنان لانهم من اهلنا وعسكرنا، وتجنب ما حصل في بعض دول الوطن العربي، وهذا بفعل الوعي والقيادات المتواجدة في الحراك".
كما طالب بـ"المراهنة على النفس الطويل في المطالب البعيدة المدى، وان تسمح لنا المطالب الملحة بتحقيق انجازات في المطالب المباشرة التي تجمع الناس وتجعلها كتلة اجتماعية تسقط الكتلة المرتبطة بالرأسمالية".
وأكد أن "البطالة التي تطال 50 بالمئة من الشباب وتحتم الاعتماد على تجربة تاريخية، لان الحراك لم يأت من عدم، وهو نتيجة للتجربة التاريخية، لذلك يجب ان تتوفر الامكانات التنظيمية والفكرية لعدم الوقوع في المطبات السابقة".
وختم بالتحذير من الوقوع في المطبات "لان السلطة تملك خبرة اكبر من خبرتكم، ويجب تجنب الصدام المسلح. وبالنسبة لمرتزقة الزعماء عليكم معرفة كيفية تحييدهم واعطاء الحراك الامد الطويل ليتمكن الشباب من ان يكونوا جزءا من الكتلة البشرية التي هي صاحبة المصلحة بتغيير العلاقات الاجتماعية".
والقى سماح ادريس كلمة باسم "لجنة مقاطعة اسرائيل"، دعا فيها الى "مقاطعة عدد من الشركات الفرنسية والضغط الاقتصادي على فرنسا".
كذلك القى ابو جابر من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" كلمة حيا فيها "نضالات عبدالله"، وقال: "لا يموت حق وراءه مقاوم". ودعا الحكومة اللبنانية الى "تحريك هذه القضية".
وكانت كلمة شكر من شقيقه روبير للمعتصمين، ندد فيها ب"المواقف المتخاذلة من قضية عبدالله".