لفت رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي الى ان "الكنيسة الكلدانيّة معنيّةٌ الى حدّ ٍ كبيرٍ جداً بالمجازر الوحشيّة التي شنّتها قوى الظلام في الامبراطوريَّة العثمانية العام 1915، الى جانب الكنائس الشقيقة، أي الكنيسة الأرمنيّة الأرثوذكسية والكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكنيسة الآشورية والكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة والكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة، بالإضافة الى الكنائس ذات التقليد البيزنطي".
وخلال ترؤسه الصلاة الطقسية التي دعا اليها لمناسبة عيد شفيع الكنيسة الكلدانية في لبنان الملاك رافائيل ولمناسبة زيارة صاحب القداسة الكاثوليكوس آرام الأوّل كيشيشيان كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكلّي الطوبى لمطرانية الكلدان في بعبدا – برازيليا، اشار الى انه "ما يقارب مئتي ألف شهيدٍ من إكليريكيّين وعلمانيّين سقطوا على مذبح الدفاع عن إيمانهم بالناهض من القبر في اليوم الثالث، ليسطّروا بدمائهم العطرة تاريخ هذا الشرق المشرّف، الذي يفوحُ منه عرفُ الشهادة الطيّب الشذا معطِّراً الكون كلّه برائحة المسيح التي انعشت عالمنا الغارق في سُبات الظلام وغياهب الموت"، لافتا الى "اننا نطالب مراكز القرار الدولي رفع يد الموت والتهجير والعنف عن شعبنا في العراق وسوريا ولبنان".
واضاف:"لم تكُن مجازر "سفر برلك" محوا للعنصر البشرّي المسيحيّ فقط، بل طالت الحجر أيضاً. إذ قد استحالت تلك الأديارُ الأثريّة النفيسةُ بكنوزها الروحيّة والتاريخيّة خراباً وهباءً، كما اندثرت معالمُ دينيّةٌ وثقافيّة وحضاريّة كُبرى في "نصيبيّين" وجبل "إيزلا" و "سعرت" و "وان" و "اورمية" و "سلامس" و "دياربكر" و "ميافرقين" و "الرُّها" و "ماردين"، مخلّفةً وراءها هشيماً وحجارةً اضحت اثراً بعد عين".
واشار: "لقد اعترف قداسة البابا فرنسيس في شهر نيسان الماضي، بحقيقة الإبادة التي شملت الشعب الأرمني والسرياني والأشوريّ والكلدانيَّ. فجميعُهم تعرَّضوا للتهجير والتعذيبِ والقتل في أماكنَ متقاربةٍ جغرافياً ما بين العامين 1915 و 1918.