كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن "موافقة الولايات المتحدة الأميركية على التعاون بشكل علني مع إسرائيل في المجال النووي، وذلك في ظل الاتفاق النووي الأخير مع إيران"، مشيرة إلى أن "تل أبيب لم توقع على معاهدة حظر نشر السلاح النووي حتى الآن".
وذكرت الصحيفة الاسرائيلية أن "وزارة الطاقة الأميركية أعلنت عن هذا التعاون مؤخرا"، مشيرة إلى أن "هذا الموقف الأميركي يشكل تغييرا هاما في السياسة الأميركية تجاه البرنامج النووي الإسرائيلي".
ولفتت "هآرتس" إلى أنه "بسبب امتناع إسرائيل عن التوقيع على معاهدة حظر نشر السلاح النووي، فإن مفاعل "ديمونا" لا يخضع لرقابة اللجنة الدولية للطاقة الذرية، بينما المنشأة النووية "ناحال شوريك" تخضع لرقابة تطوعية وغير رسمية"، موضحةً أن "التعاون بين الدول في مجال التطوير النووي لأهداف مدنية مشروط بالالتزام بأن برنامجا كهذا يكون هدفه سلمي وليس من أجل تطوير سلاح نووي، وبسبب رفض إسرائيل رفع التعتيم على برنامجها النووي وترسانتها النووية فإنها لم تحظ بالماضي بتعاون رسمي من جانب أي دولة نووية".
واذ اكدت "هآرتس" أن "بين الولايات المتحدة وإسرائيل علاقات طويلة الأمد في المجال النووي، وقد زودت واشنطن إسرائيل بمفاعل "ناحال شوريك" الذي يستخدم للأبحاث النووية، وفي عام 2008 توصلت الدولتان إلى اتفاق يقضي بتسليم الولايات المتحدة كافة قضبان الوقود النووي المستخدمة، تمهيدا لإغلاق "ناحال شوريك" في عام 2018. ورغم أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، طالب من قبل إسرائيل بالتوقيع على معاهدة حظر نشر السلاح النووى، لكن الإدارة الأمريكية لم تعد تطالب إسرائيل بذلك بعد رفضها التوقيع على المعاهدة التىي تعني إخضاع منشآتها النووية للمراقبة الدولية".
ولفتت "هآرتس" إلى أنه "قد جرى التوصل إلى الاتفاق بشأن هذا التعاون النووي خلال زيارة وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينيتس، إلى واشنطن الأسبوع الماضي"، موضحة أن "التعاون سيشمل تبادل طواقم ومباحثات حول الغاز الطبيعي وأمن "السايبر" والطاقة المائية والطاقة النووية المدنية والأبحاث والتطوير".