ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن وزارة الطاقة الأميركية وافقت علانية على التعاون في المجال النووي مع إسرائيل وهذا يعني أن واشنطن وافقت للمرة الأولى وبشكل علني على التعاون مع إسرائيل على الرغم من أن إسرائيل لم توقع على ميثاق منع انتشار السلاح النووي، وأن المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة لا يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت الصحيفة: إن التعاون بين البلدين في التطوير النووي لأهداف مدنية مشروط بأن المشروع هو لأهداف سلمية وليس لتطوير سلاح نووي، وذلك في ظل رفض إسرائيل للرقابة والكشف عن مشروعها النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن للولايات المتحدة وإسرائيل علاقات نووية بعيدة المدى في إطار المشروع النووي لاحتياجات سلمية.
وكانت الولايات المتحدة قد زوّدت إسرائيل بالمفاعل النووي في منطقة ناحال شوروك الذي يستخدم كمفاعل بحوث، وفي سنة 2008 كان البلدان قد توصلا إلى اتفاق لنقل قضبان الوقود النووي الذي تم استخدامه إلى الولايات المتحدة استعداداً لوقف عمل نشاطات المفاعل سنة 2018، وفي نيسان من عام 2009 عرض الرئيس أوباما في خطاب له سياسته النووية التي شملت دعم ميثاق منع انتشار السلاح النووي.
وقالت الصحيفة: إن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس زار الأسبوع الماضي الولايات المتحدة والتقى نظيره الأميركي أدنست مونيز وأجريا حواراً استراتيجياً.
وجاء في البيان الختامي الذي تم نشره على موقع وزارة الطاقة الأميركية يوم الثلاثاء الماضي أن الحوار شمل تبادل الطواقم لمناقشة مسألة الغاز الطبيعي أيضاً وطاقة المياه والنووي للأغراض المدنية وتبادل الخبرات في مجال البحوث والتطوير، وقالت الصحيفة: إنه على المدى البعيد ستسعى إسرائيل للتوقيع على اتفاق تعاون مع الولايات المتحدة على غرار الاتفاق الذي وقّعته إدارة بوش مع الهند والذي يشمل التعاون الواسع في المجال النووي المدني، إضافة إلى شراء مواد نووية وهذا الموضوع حساس ومعقّد بالنسبة لإسرائيل.