شدد وزير الطاقة والمياه ارتور نظاريان في كلمة على "اهمية المياه وضرورة تخزينها خاصة في ظل ازمة وشح المياه التي تمر بها المنطقة".
وفي كلمة له خلال جولة تفقدية للمرة الثانية على سد بقعاتة كنعان، لفت إلى أن "هذه الزيارة هي للتأكيد على أن المشاريع ما زالت قائمة وستبصر النور قريبا على الرغم من كل ما يحصل في البلد، وهي من المشاريع الانمائية المهمة للمنطقة فالمياه حياة والتخزين حاجة".
وشدد على "اهمية مراعاة البيئة لكن حاجة الانسان اهم لان البيئة تعيد تكوين نفسها وحيث توجد المياه توجد الحياة وحاجات الناس لا يمكن غض النظر عنها".
ولفت الى ان "لبنان يحتاج الى تخزين للمياه في ظل وفرة هذا المصدر، لذلك كان العمل على استحداث سدود من المسيلحة الى جنة واليمونة وبسري وغيرها في ظل الحاجة الملحة للمواطنين الى هذا المصدر الحيوي والضروري والعمل فيها جار".
واكد على "ضرورة ان يستفيد بلدنا في المياه حيث اننا نجد كميات كبيرة تذهب هدرا الى البحر وبلدان اخرى تكرر المياه المالحة، فلماذا لا نستفيد من هذه الهبة التي وهبنا اياها الخالق؟ وان العمل متكامل يكون متكامل من الشبكات الى التكرير والتخزين والتوزيع، كلها مهمة والوزارة تعمل عليها جميعاً".
وأشار الى ان "العمل يتم بكل شفافية ووفق الاصول ولمصلحة المواطن وهذا المشروع اي سد بقعاتة يغذي منطقة المتن وكسروان السفلى بالمياه بعد تخزينه كمية 6 ملايين متر مكعب ثابتة و12 مليون متر مكعب في السنة، كما انه سيؤمن الطاقة الكهربائية بكلفة متدنية للموقع والبلدات المجاورة. هذا بالاضافة الى محطة لتنقية المياه بسعة 35 الف متر مكعب يوميا ونؤمن هذه الكمية بخزانات بلدات المتن تحت مستوى الالف متر".
بدوره، اكد المدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير، ان "كل الاعمال تتم في ظل مراعاة الشروط البيئية المطلوبة بمواصفات ومعايير عالمية، وأن خطة الوزارة في هذا الاطار قد تبنتها بنفس المنطق كل بلدان البحر المتوسط ولكن للاسف لبنان تأخر. ولكن لا يزال هناك ادارة واستشاريين ومتعهدين يعملون في ظل وزارة الطاقة وبكل شفافية لاعطاء النموذج، ان الادارة اهل للمسؤولية وهي قطاع منتج وفعال في الدولة".