رأت رئيسة الوزراء السابقة لأوكرانيا يوليا تيموشينكو ة في حوار أجرته مع صحيفة الباييس الإسبانية إن "بوتين يرغب في إنشاء وقيادة عالم مناهض للغرب"، معتبرةً أن "العملية العسكرية الروسية في سوريا مجرد خطة لإنشاء نموذج جديد للائتلاف المناهض للغرب، وسوريا تستخدم سوريا لإضفاء الشرعية على العملية الجارية لبناء تحالف مناهض للغرب، والحقيقة أن الموارد لدى روسيا لا تكفي حيث إن الاقتصاد الروسي ضعيف مقارنة بالغرب حيث إن القوات المسلحة ليست بنفس القوي".
وردا على الشعور بخيبة أمل من موقف الغرب للصراع الأوكراني، اوضحت تيموشينكو ان "النظرة الشائعة في أوكرانيا أن الغرب لا يلبي النداء كما كان متوقعا، وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ مذكرة بودابيست في عام 1994، عندما قدمت أوكرانيا ترسناتها النووية وتعهد الغرب بضمان سلامة أراضيها، وعلى الرغم من أن بالفعل أشعر بخيبة أمل إلا أنه لابد من احترام الاتفاقات الدولية"، مشددةً على "ضرورة استعادة أوكرانيا السيطرة على شبه جزيرة القرم"، موضحةً ان "هذا ضروري لمستقبل العالم الحديث ليس لأوكرانيا فقط، وفي حال عدم استعادة السيطرة عليها ذلك سيظهر أن ليس هناك ما يسمى بالضمان الدولي".
وشددت على "أهمية انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية وإعادة سيطرتها على الحدود والمراقبة الدولية"، مضيفةً: "أعتقد أن بوتين غير مستعد للمضي قدما في هذا المسار، وأعتقد أن قبوله اتفاقية مينسك الخاصة بتقديم أسلحة دفاعية مجرد كسب وقت، فهو استخدمها لتحييد بتشديد العقوبات، ومنع تفكير بعض الدول تقديم أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا، وهذا بالطبع بهدف توفير العمق الاستيراتيجي لعملياتها العسكرية في اوكرانيا، بما في ذلك بناء قواعد عسكرية قرب الحدود مع أوكرانيا، والحفاظ على أوكرانيا باعتبارها رمزا لتقويض وحدة أوروبا وضغط على العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة".