رأى رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد أن "لولا المقاومة ومجاهديها وقوتها، ولولا المواقف الشريفة السياسية التي شهدناها من زعامات سياسية في هذا البلد تتعلق بالإرهاب التكفيري، أو في الرؤيا إلى المقاومة، لم يدع ولن يدعى لبنان ليكون عضوا أو شريكا إلى المفاوضات في فيينا".
وخلال حفل تأبيني في بلدة النبي رشادة البقاعية، أوضح السيد أن لبنان بمفهوم الدول الكبرى والغربية غير مدرج لأن يكون له دور، لكن المقاومة هي التي جعلت منه دولة بحجم الدول الكبرى، ولو جرى الإتكال على الفريق السياسي الحاكم والبنية السياسية الموجودة في لبنان منذ أول أحداث سوريا، لكان لبنان في مكان آخر، معتبرا أن تقدم المقاومة والجيش بالإضافة إلى التدخل الروسي بدأ الإرهاب التكفيري يواجه مصيره، والتدخل الروسي في سوريا كشف فضيحة العلاقة الأميركية بالإرهاب، وتبين أنه لا علاقة لها بالجيش الحر بل بالمجموعات الإرهابية في سوريا، وما كشفته من جديد ايضا هو ما قامت به دول تدور في الفلك الأميركي بنقل مسلحي تنظيم "داعش" من سوريا إلى اليمن.
ولفت الى أن "تنظيم "داعش" تلك الكذبة العالمية التي جعلوا منها تهديدا للعالم، هي من أسقطت قيم ومفاهيم ومصداقية الدول التي دعمتها، واليوم تدعي بأنها تحاربها ضمن تحالف دولي".