بحث رئيس بلدية طرابلس عامر الطيب الرافعي مع وفد من حملة "بدنا نحاسب" في طرابلس "أوضاع مكب النفايات في المدينة ومعمل الفرز الذي صدئت محتوياته لإدراجه على قائمة الاهمال وعدم العمل به حتى اليوم ما زاد من تفاقم الأزمة وجعل طرق المعالجات امام طريق مسدود".
وأبلغ الرافعي الوفد انه "لم يكن على اطلاع كامل على معمل الفرز، الا بعد تسلمه مسؤولياته، وبالتالي، فانه وبعد تسلمه لرئاسة اتحاد بلديات الفيحاء، يسعى بكل قواه لاستكمال المناقصات المطلوبة لتشغيل المعمل، رغم اصطدامه بالعقبات الإدارية والروتينية المعروفة"، كاشفا انه "وحتى في حال تشغيل المعمل، فانه لن يستطيع استيعاب اكثر من 150 طنا من النفايات من أصل 450، وان ما سيتم فرزه من الكمية المذكورة لن يتعدى ال20 في المئة، ما يعني ان أكثر من 400 طن ستواجهنا من حيث الطمر، وما يصدر عنها من افرازات، وهذا ما يحتاج الى انشاء معمل لمعالجة النفايات (compost) الى جانب معمل الفرز، بحيث يتسنى خلالها الوقوف على السكة المطلوبة للمعالجة الشاملة".
وأبدى وفد الحملة استعداده لوضع كل امكاناته الى جانب البلدية في "السعي الى الضغط على الإدارات الرسمية المعنية، لا سيما ديوان المحاسبة للتعجيل في اجراء المناقصات"، متمنيا على رئيس البلدية "استحداث منطقة نموذجية في طرابلس من اجل فرز النفايات في المنازل، ومن بعدها تعمم على كل أنحاء المدينة، بالتزامن مع حملات توعية شاملة حول هذا الموضوع".
واذ توافق الوفد مع الرافعي على "استكمال اللقاءات مستقبلا"، وتم تأكيد "دور المجتمع المدني في طرابلس، وما يملك من حيوية وامكانيات ودراسات حول كل ما يتعلق بالمدينة وهمومها ومشاكلها، ما يستدعي الوقوف على رأي أبناء المدينة ومجتمعها بهدف تعزيز كل تحرك شعبي مقبل، وتفعيله في توفير مختلف سبل الراحة للمواطنين والتخفيف من معاناتهم".