وصف المعارض السوري ورئيس الدائرة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية هيثم المالح اجتماعات فيينا التي تبحث بحل للأزمة السورية بـ"المهزلة"، مستغربًا "كيف تتم دعوة دول كمصر والاردن والعراق وهي دول غير معنية بشكل مباشر بالأزمة السورية، فيما يتم تغييب ممثلي الشعب السوري كما جامعة الدول العربية وكأن القضية ليست عربية!"
واستهجن المالح في حديث لـ"النشرة" دعوة ايران للمشاركة في هذه الاجتماعات "وهي دولة مجرمة تتمادى وروسيا باحتلال سوريا وقتل شعبها وتغيير خارطتها الديموغرافية، فبدل أن يحاسَب المجرم، تتم مكافأته بدعوته الى طاولة المفاوضات"، وقال: "كل ما يقومون به لن يؤدي الى نتيجة لأن القرار الأخير بالموضوع السوري هو لشعب سوريا أولا وأخيرًا".
غير متفائلين بالحراك الحاصل
وذكّر المالح كيف أن "عدم اشراك الشعوب المعنية بحل أزماتها بقي دون نتيجة تذكر لا بل فاقم هذه الأزمات، ولعل أبرز الأمثلة الشاخصة أمامنا، المثل اليمني والليبي". وقال: "قراءتنا للمستجدات الحاصلة غير متفائلة، لكن الضامن الوحيد بالنسبة لنا هو وجود المملكة العربية السعودية على طاولة المفاوضات والتي لطالما كانت بالنسبة لنا رأس حربة بدعم الشعب السوري، وما يؤكد ذلك المواقف الأخيرة لوزير خارجيتها عادل الجبير الواضحة والصريحة".
ونبّه المالح الى ان "الروس يسعون ومن خلال المفاوضات الحاصلة لكسب الوقت لانهاء الثورة وتدميرها، فهم وبالتزامن مع انعقاد الاجتماعات الدولية مستمرون بقتل الشعب السوري في 10 محافظات سورية من اصل 14 علما ان 5% من غاراتهم فقط تستهدف "داعش"، فيما تستهدف 95% منها الجيش الحر".
لاعتقال الأسد وعصابته
وأشار المالح الى ان المعارضة السورية بصدد "اصدار مذكرة للجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة تشرح فيها ما تقوم به موسكو داخل الاراضي السورية من جرائم حرب بالاشتراك مع نظام الاسد، ما يجعلها غير مخولة للمشاركة بأي حلول مرتقبة للأزمة".
وأعرب المالح عن أسفه لمجرد الحديث عن امكانية بقاء الرئيس بشار الأسد في مرحلة انتقالية، متسائلا: "كيف يتم التداول بطروحات مماثلة وعصابة الأسد تتمادى بارتكاب الجرائم بحق السوريين وبتدمير سوريا؟ كيف نكافئ المجرم بالسماح له بالمغادرة من دون محاسبة؟"
وشدّد المالح على ان الشعب السوري "مصر على اعتقال الاسد وعصابته وسوقهم الى قوس العدالة، لأن لا مجال للسلام بالافلات من العقاب".