افادت وكالة "ناسا" الأميركية في تقرير انه "على الرغم من أنها تحلق على بُعد حوالي 248 ميلا فوق سطح الأرض، تعج محطة الفضاء الدولية بالجراثيم والميكروبات المُعدية"، معتبرةً أن "على رواد الفضاء إجراء عمليات تنظيف وتطهير عاجلة، إذا ما أرادوا تجنب الأمراض المُعدية".
واوضحت الوكالة انه "في حين أن مسببات الأمراض البكتيرية هي في معظمها غير ضارة على الأرض، إلا أنها مزدهرة في المحطة التي تكاد تصبح أرضا خصبة لرعايتها وتكاثرها"، ذاكرةً أن "الجراثيم قد أعجبها وطنها الجديد، في البيئة الفريدة التي تشهد أقل قدر ممكن من الجاذبية الموجودة على الأرض علاوة على الإشعاعات الفضائية وارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون، ووجود البشر المستمر منذ ما يقرب من 15 عاما".
واذ ذكرت الوكالة ان "العلماء وجدوا في تحليل الغبار، الذي تم جمعه من قمر فضائي اصطناعي أن نوعا من البكتيريا المرتبطة بجلد الإنسان كوّن كمية كبيرة من المجتمعات الميكروبية في محطة الفضاء الدولية"، مشيرةً الى ان "العلماء عثروا أيضا على مجموعتين من مسببات الأمراض البكتيرية التي يمكن أن تؤدي إلى التهابات في عينات غبار المحطة الفضائية الدولية، إلا أن البحوث لم توضح خطورة هذه الجراثيم في الأماكن المغلقة، أو خطر العدوى الذي يمكن أن ينتقل لرواد الفضاء داخلها".
واضافت الوكالة: "يمكن أن تؤدي هذه النتائج إلى نظام أكثر صرامة لتنظيف المحطة الفضائية الدولية، كما يمكن أن تفيد في الأبحاث المرتبطة برحلات الفضاء الطويلة، مثل الرحلة إلى المريخ وخارج المجموعة الشمسية".