شدّد الوزير السابق والنائب الثاني لرئيس حزب "الكتائب" سليم الصايغ على أن المكان الطبيعي لمعالجة أزمة النفايات هو مجلس الوزراء، معتبرا أنّه وعلى الرغم من أهمية الملف، الا أن لا مبرر على الاطلاق للحديث بالنفايات على طاولة الحوار التي وُجِدت لحلّ أزمة الرئاسة.
وأوضح الصايغ، في حديث لـ"النشرة"، أن حزب "الكتائب" قرر تعليق مشاركته بالحوار لابداء تحفظه لخلط موضوع النفايات بموضوع الرئاسة، "خاصة وأننا كنا قد قلنا كلمتنا بخطة الوزير أكرم شهيب الاولية وتلك المعدلة بعد اجتماعه بالحراك المدني، ولم نقف حجر عثرة أمام تنفيذها". وقال: "نحن لا نرى أيّ لزوم للتواجد في مكان لتقطيع الوقت وتقاذف اتهامات لا تمت بصلة للموضوع الاساسي للدعوة".
الوضع مهيأ لانتخاب رئيس
واعتبر الصايغ، أنّه "وبعكس ما قد يعتقد البعض، فان الوضع في لبنان مهيأ لانتخاب رئيس للبلاد، باعتبار ان القوى الاقليمية والدولية لا تضع لبنان بسلم أولوياتها، ما يعني انه لن يكون في سلة المقايضات السياسية الاقليمية بدءا من سوريا وصولا الى اليمن".
وقال الصايغ: "طالما لبنان خارج السلة، فلا بد أن يُعطى حقيقة امكانية تطوير الاستقرار الهش الذي يعيش في ظله نحو سلم مبني على الدستور والميثاق، فقد تلقفنا الارادة الدولية المشتركة واشارات أخرى متعددة حول ضرورة الاقدام لبنانيا على انتاج رئيس للجمهورية".
لنستفِد من الفرصة
واشار الصايغ الى انّ هناك بالوقت الراهن "مسعى للامساك بالملف السوري من قبل القوى الدولية وبالتحديد روسيا والولايات المتحدة الأميركية"، لافتا الى أن ذلك "سيؤدي حتما لنوع من ضبط الصراع وعقلنته بغض النظر عن نتائج المؤتمرات الحاصلة وآخرها في فيينا". واضاف: "ضبط الصراع الاقليمي يؤشر الى ارادة لحلحلة الاوضاع وبالتالي علينا كلبنانيين الاستفادة من هذه الديناميكية في الاشهر القليلة المقبلة والانصراف لانتخاب رئيس، والا نكون نربط الملف اللبناني وبطريقة وثيقة بالتطورات الاقليمية، ونفتح الابواب على كل الاحتمالات ومنها تعريض الاستقرار لاهتزازات لا توفر أحدًا".
وختم: "المطلوب أن نستفيد اليوم من الفرصة المتاحة والتي تسمح بانتخاب رئيس صنع في لبنان، فلا نحوّل الحوار الوطني الحاصل نحو أمور أخرى انقاذا للاستقرار ومكونات الوطن كلها دون استثناء".