أكد متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس خلال زيارته نقابة المحامين في طرابلس، انه "كما لرجال الدين رسالة كذلك للمحامين رسالة وقدوة، نحن نكمل بعضنا، فمشاكل المجتمع والعائلة والشباب اليوم، تكبر وتتعقد أكثر، ويجب أن نتعاون في معالجة هذه المشاكل المستحدثة، والمحامون الموجودون في ما بيننا هم دائما في جانبنا ويواجهون معنا الصعوبات، فوجود المحامي قرب رجل الدين يعتبر دعما كبيرا".
بدوره، رحب النقيب فهد المقدم وأعضاء مجلس النقابة بكرياكوس، معتبرين ان "هذا يوم كريم ومجيد في مدينة طرابلس، حلت البركة على المدينة التي تعتز بوجودكم، وتمثيلكم لطرابلس والكورة وكل مناطق الشمال، وهذه الطائفة تربطنا بها روابط كثيرة. فعلى صعيدي الشخصي، لقد تربيت في بيت على مبادئ المحبة والتعاون مع شركائنا في الوطن بشكل أساسي، وهذه هي أخلاق مدينة طرابلس وتربيتها وقيمها، فهي واحدة من العائلات المسيحية وبيت واحد وتاريخ مشترك وحضارة مشتركة".
أضاف النقيب فهد: "لقد تعلمت في مدرسة "الأميركان الانجيلية" التي تعلم فيها أغلبية أبناء طرابلس وهي كباقي الارساليات، بثت روح التفاؤل والتعايش داخل المدينة"، معتبراً أن "نقابة المحامين التي تضم أعضاء من مختلف الطوائف، هي مثال العيش الوطني والتعاون الذي يرمز له لبنان في تعايشه مع جناحيه المسلم والمسيحي".
واذ رأى النقيب فهد "إنها زيارة كريمة تؤكد عمق العلاقة التي تربطنا بكم ونتمنى لكم الخير والازدهار لخدمة طرابلس والشمال، حتى نستمر في اعطاء هذه الصورة الحضارية للبنان والعالم".