أكد السفير الجزائري في لبنان أحمد بوزيان، في كلمة له خلال إقامته حفل استقبال، لمناسبة العيد الوطني للجزائر، حضره عدد من الفعاليات السياسية والدبلوماسية، ان لبنان على غرار الشعوب العربية كان رافدا من روافد الدعم والاسناد للثورة الجزائرية وللدولة الجزائرية الفتية بعد الاستقلال مما ساهم في تمتين وتطوير العلاقات بين البلدان وتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، وللاشارة فان هذه السنة عرفت عقد الدورة الاولى للجنة المشاورات السياسية بين البلدين في شهر حزيران الماضي في بيروت برئاسة وزيري خارجية البلدين وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور بينهما حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما اتفق الجانبان على عقد الدورة الاولى للجنة المشتركة في اقرب الاجال وذلك لبحث سبل وفرص تعزيز التعاون وتوسيعه الى كافة المجالات.
ولفت الى أنه لا يفوتني بهذه المناسبة ان اعبر عن تمنياتنا الصادقة للبنان الشقيق بالمزيد من التطور والنماء في ظل الامن والاستقرار، ونحن واثقون ان اللبنانيين واللبنانيات لديهم من الحكمة والتجربة والشجاعة ما يمكنهم من معالجة كل المسائل واجتياز كل الصعاب.
ومن جهة اخرى، أشار الى أن الثورة الجزائرية الخالدة في وجدان كل الجزائريين وكل الشعوب الشقيقة والصديقة المحبة للسلام والمناهضة للاستعمار، الثورة التي دفع من أجلها الشعب الجزائري مليون ونصف المليون شهيد، استطاعت دحر الاحتلال الغاشم رغم تفوقه في العتاد والعدة بينما كان أبطال الثورة مسلحين بالايمان والارادة القوية والعزيمة الفولاذية الى أن انتزع الاستقلال واسترجعت السيادة الوطنية بعد تضحيات جسام، وقد أنارت هذه الثورة العظيمة دروب الخلاص للشعوب المستضعفة وغيرت مجرى التاريح في الاتجاه الذي يزيل الظلم ويعزز الاستقرار في العلاقات بين الدول والشعوب على أسس العدالة والمساواة والسيادة والاحترام المتبادل.
وأوضح بوزيان أن الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر اليوم في ظل محيط اقليمي مضطرب وغير مستقر، إنما يعود بالدرجة الأولى الى السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ورؤيته الجيدة للأحداث والى دور الجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير الوطني والقوى الأمنية في حماية الوطن والمواطنين، بالاضافة الى تمسك الشعب الجزائري بنعمة الأمن والاستقرار، مما سمح للجزائر بالتغلب على تحديات جمة في مجالات التعليم والتنمية الاجتماعية والسكن والبطالة والاستثمارات، كما اصبحت الجزائر على مستوى السياسة الخارجية شريكا لا غنى عنه وكلمتها مسموعة كلما تعلق الامر بحق الشعوب في السلم والامن والاستقرار والتنمية.