علقت نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع على الكتاب المرسل الى الدولة اللبنانية من شركة "عربسات"، الرامي الى فسخ تعاقدها مع الدولة اللبنانية والكتاب الانذار الموجه الى قناة الميادين، واوضحت في بيان أنها "منحازة دائما الى جانب حرية التعبير، وليس الى جانب حرية السباب والشتيمة والتجني"، ورأت ان "قناة الميادين تمارس مهمتها وفق شعارها، قناة الواقع كما هو. وهو شعار متوافق مع قيم الحقيقة والعزة".
وقالت: "ما زاد في شعور الريبة من هذا القرار هو السياق الذي تجري فيه الامور حيث تزامنت سلسلة من الاجراءات نفذها الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة والشركة المالكة للقمر الصناعي عربسات، او من يمتلك سلطة القرار فيها، تجاه المؤسسات الاعلامية العربية ومن هذه الاجراءات:
-قيام العدو الصهيوني قبل ايام بإقفال اذاعة منبر الحرية في فلسطين المحتلة رغم عدم خضوعها لسلطة الاحتلال المباشرة حيث ان هذه المؤسسة تقع ضمن نطاق السلطة الفلسطينية داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، ناهيك عن قيام هذا العدو المجرم بمنع الصحافيين من القيام بواجباتهم في فضح جرائمه سواء بالاعتداء عليهم او حتى محاولات قتلهم.
- قيام الشركة المشغلة للقمر الصناعي عربسات، او سلطة القرار في هذه الشركة، قبل فترة بقطع بث قناة المسيرة اليمنية عن المشاهدين ومنع مشاهديها اليمنيين والعرب واحرار العالم من متابعة المجازر التي ترتكب في حق هذا البلد العربي شعبا وارضا ومؤسسات.
ولعل آخر ما ظهر من هذه الاجراءات هو الكتاب المرسل من قبل الشركة المالكة للقمر الصناعي "عربسات" الى السلطات اللبنانية والذي تطلب فيه فسخ تعاقدها مع الدولة اللبنانية ونقل محطة بها من منطقة جورة البلوط، بعد كتاب انذار، من الشركة ذاتها، موجه الى قناة الميادين، لادعاء الشركة مخالفة قناة الميادين لشروط البث".
وتوقفت النقابة "عند هذا الاجراء التعسفي، على قناة تتخذ من ميقات القدس، زمنا لبثها وتحوز فلسطين، كل فلسطين، على الجانب الابرز من اخبارها وبرامجها"، مستغربة "ان يأتي هذا الاجراء المتخذ من قبل شركة ربما تقف وراءه دولة او دول، مساوقا ومتزامنا، في شهر واحد، مع اعتداء طال اعلامييها العاملين في فلسطين المحتلة حيث تعرضت مراسلة القناة هناء محاميد لمحاولة قتل مباشر وهي لا تزال تعاني جراء اصابتها المباشرة".
واذ رأت ان "للاعلام وظيفته نقل الحقيقة وفق الحرية التي كفلتها كافة الشرائع القيمية التي تحفظ للبشرية حق الاطلاع، وليس الحرية التي تروج لمشاريع، الاستعباد والاستعمار، او التي تغطي على جرائم العدوان او تبرر القتل"، اكدت ما يلي:
"-ان الكتاب الموجهة من قبل شركة عربسات الى الدولة اللبنانية هو محاولة لافتئات سلطة الدولة وتعديا على صلاحياتها عليها ارضا وشعبا ومؤسسات.
- ان ما يقف وراء الانذار من الشركة المذكورة الموجه الى قناة الميادين هو محاولة مدانة حيث الغرض منع الشعوب من الاطلاع على حقائق ما يجري في منطقتهم والعالم في هذه المرحلة المفصلية الخطيرة، حيث يتهدد وجودهم في حاضرهم والمستقبل.
- ان الدولة اللبنانية معنية بتأكيد الالتزام على انها حامية الحريات التي كفلها الدستور اللبناني وهي بالتالي معنية بالوقوف الى جانب الاعلام القيمي، وبالتالي فإن عليها ان تفتح كافة المنابر امامها للتعبير عن آرائها لا ان تكون هذه المنابر خاضعة لمزاجية القيمين عليها او التزاماتهم الخاصة".