اعتبر رئيس بلدية صيدا السابق عبدالرحمن البزري بعد استقباله أمين الهيئة القيادية في حركة "الناصريين المستقلين المرابطون" العميد مصطفى حمدان في منزله بصيدا لبحث الأوضاع المحلية والإقليمية في ظل الأحداث والحروب الداخلية أن "المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ناجمة عن فشل ذريع لقوى سياسية احتكرت السلطة ومقدرات البلاد وخيراتها، واحتمت خلف شعارات رنانة وتمترست وراء حواجز مذهبية وطائفية اصطنعتها لتغطي عجزها وفشلها وفسادها، وما أزمة المؤسسات الدستورية والاستحقاقات الانتخابية والرئاسية إلا انعكاس حقيقي لتقصير المسؤولين وعدم قدرتهم على البحث بأي من الملفات بعيدا من الحسابات الإقليمية والتوصيات الخارجية، كما ان كارثة النفايات التي تزداد تعقيدا فهي الدليل الواضح على تلهي هذه الطبقة السياسية بمكاسبها وضربها عرض الحائط سمعة البلاد ومصلحة المواطنين ورغبتها في استثمار هذه الكارثة البيئية الصحية الوطنية في مزيد من الكسب التجاري والعقاري ووضع اليد على المشاعات والأملاك العامة والخاصة".
أما فيما يتعلق بانتفاضة الشعب الفلسطيني، أكّد البزري أن "ما نشهده اليوم من بطولات ومواجهات بطولية ولو غير متكافئة يزيدنا قناعة بأن الشعب الفلسطيني قادر على المطالبة بحقوقه، وحماية وحدة وعروبة المقدسات"، موجّهاً التحيّة لهذا "الشعب المناضل والمجاهد نقول لإخواننا العرب وللبنانيين أن التضامن مع الشعب الفلسطيني لا يكون بالخطابات واللقاءات الرنانة، وإنما بالتراجع عن القوانين الظالمة التي وضعتها الحكومات اللبنانية المتعاقبة والتي جردت الفلسطينيين من حقوقهم المدنية والإنسانية والاجتماعية وحتى الشرعية، ودفعهم للهجرة وركوب البحر مع عائلاتهم الى المجهول".