اعلن المفوّض الأعلى لشؤون الخارجية في البرلمان الاميركي "الدولي" وامين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات السفير الدكتور هيثم ابو سعيد، ان "رئيس الأركان الاسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت قد أعطى تعليمات خاصة الى القيادة والأفراد تقضي بقتل وتصفية اي شخص يتم الاشتباه به".
واشار السفير ابو سعيد الى انه "تم عقد لقاء خاص لقيادة الأركان الإسرائيلية في مركز قيادة الاركان بحضور مدير المخابرات الإسرائيلية "الموساد" الجنرال تامير باردو، وعدد من ضباطه نهار الاثنين الخامس من تشرين الاول على اثر بدء الانتفاضة الثالثة او ما سُمي بانتفاضة "السكاكين"، مشيرأً الى ان "احد الضباط الاستخبارات في الاجتماع، أفاد انه يجب الاستفادة من هذه القضية ولعدم تكرار تجربة الشاب الفلسطيني الذين طعن إسرائيليا دون عقابه بالقتل في حينها في كانون الثاني . وبحسب المعلومات ان هذا ما أسّس الى اعادة اعتماد هذا النمط من الارهاب "بحسب ما جاء على لسانه" بُغية ادخال الذعر في صفوف المواطنين الإسرائيليين".
واضاف انه "اذا ما أعطيت التعليمات الى وجوب قتل الفلسطينيين لمجرد الاشتباه بهم مع ضمانات قضاءية بعدم ملاحقتهم نتيجة ذلك لما سيعيد الثقة بالنفس ويحول دون التفكير في اعادة حسابات اليهود بترك فلسطين الى اوروبا"، مشيرأً بشدّة الى "ما يدور في أروقة الاستخبارات الإسرائيلية من انتهاك فاضح لحقوق الفرد وخرق للقوانين الدولية التي رعتها الشرعة الدولية للامم المتحدة التي لا تأبه اسرائيل بها"، لافتاً الى ان "هذا التعميم الغير معلن يعمم حالة القتل الحاصلة والتعدي على المدنيين دون حسيب ولا رقيب وهو بمثابة إعطاء الضوء الأخضر ورخصة مفتوحة للقتل".