اعتبر النائب السابق اميل اميل لحود في تصريح أنه "في الوقت الذي يغرق فيه عرب كثيرون بفسادهم الذي بات محط تندر في الصحافة العالمية، وفي وقت نغرق فيه في لبنان بالنفايات التي تعبر عن عجز الطبقة السياسية الحاكمة عن إدارة شؤون الناس، هناك جبهة ممانعة في وجه الهيمنة الغربية، وآخر انتصاراتها ما يحققه الجيش السوري الذي يسطر البطولات ولا يبخل بالتضحيات في سبيل تحقيق الانتصارات وحماية أرضه ومقدساته على اختلاف الأديان".
ولفت الى أن "آخر انتصارات الجيش السوري تحققت في مطار الكويرس العسكري شرق حلب، الذي تم تحريره بعد أكثر من عامين من الحصار، بالإضافة الى تحرير عدد من القرى المؤدية له، بعد معارك شرسة خاضها الجيش في مواجهة تحالف التنظيمات الإرهابية، وفي طليعتها "داعش".
وأشار الى أن "هذا الانتصار يملك أهمية استراتيجية كبيرة ويمهد لاستكمال تحرير حلب وعودة الحياة الطبيعية إليها، وهو أتى بعد معارك شرسة وبعد استخدام الإرهابيين الآليات المفخخة في محاولة لاختراق المطار".
وأكد لحود أن "مسلسل الهزائم، وآخرها ما حصل في مطار الكويرس ومحيطه، كان الدافع وراء عودة رجب طيب أردوغان الى الحديث عن منطقة آمنة لأن الفارين من المناطق التي يستعيدها الجيش السوري سيشكلون ضغطا على المناطق الحدودية مع تركيا".
وتوقف عند التهديدات الإرهابية لروسيا وترجيح استهداف الطائرة الروسية التي سقطت أخيرا، متسائلا عن "سبب عدم استهداف أي من دول التحالف الذي يفترض أنه يشن غارات على التنظيمات الإرهابية".
وشدد على أن "الرد الروسي على أي عمل إرهابي لن يكون على الجهة المعتدية بل على الدول التي تمول وتسلح وتساهم، منذ سنوات، بقتل عشرات الآلاف تحقيقا لأهدافها، في حين أن الجيش الروسي يدافع عن قضية حق والى جانبه شعب يناضل ويضحي وجيش قدم نموذجا في البطولات التي سطرها في زمن الإستسلام العربي".