رأى لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في بيان أصدره بعد عقد الاجتماع الدوري الذي عقد في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن "الأزمة العاصفة بالبلاد والتي تفاقمت عشية انعقاد الجلسة التشريعية اليوم، بعد انجاز التسوية في الربع الساعة الاخير تكشف عن مستوى ما بلغته الأزمة من تفاقم لناحية عجز وإفلاس الطبقة السياسيةالحاكمة، مؤكّداً أن "هذه الأزمة المستمرة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدماتية لا يمكن الخروج منها إلا بإصلاحات جذرية في بنية النظام الطائفي الموّلد للأزمات مدخلها إقرار قانون انتخاب على أساس النسبية، بما يحقق صحة وعدالة التمثيل ويعيد إنتاج سلطة تعبر عن تطلعات اللبنانيين بالتعبير الذي يلبي مطالبهم، في بناء دولة المواطنة القائمة على تكافوء الفرص واعتماد سياسات اقتصادية تنموية واجتماعية تحقق العدالة".
زنوّه اللقاء بـ"الإنجازات الهامة التي حققها الجيش العربي السوري وحلفائه بتحرير مطار كويريس في شمال سوريا والتقدم في الغوطة الشرقية، شرق دمشق والتي تؤشر الى التغيير الكبير الحاصل في الميدان لمصلحة الدولة الوطنية السورية والانهيار والتداعي المستمرين في مواقع المسلحين ومعنوياتهم على حد السواء"، مؤكّداً أن "الخطوة الصحيحة للخروج من هذه الآفة الكبرى تتمثل بالعمل على حل سياسي، على قاعدة احترام سيادة واستقلال سورية وقرار الشعب العربي السوري في تقرير مصير بلاده، واختيار رئيسه بعيدا عن الإملاءات الخارجية، كما توجه هذه التطورات الميدانية صفعة جديدة للدول المعادية لسورية وحلف المقاومة، وتسقط ما تبقى لديها من أوهام على خلق وقائع على الأرض لمصلحة التنظيمات الإرهابية، وفرض أهدافها السياسية من خلال التدخل في شؤون سوريا الداخلية".
كما وجّه اللقاء "التحية لشباب وشابات الانتفاضة الفلسطينية الثالثة الذين يواصلون التصدي للقوات الاسرائيلية والمستوطنين وتنفيذ العمليات الجريئة ضدهم ويهزون أمن الكيان الصهيوني ويسقطون مخططاته الاستيطانية التهودية الهادفة الى استهداف المقدسات وتصفية القضية الفلسطينية ويؤكدون ان الشعب العربي الفلسطيني يملك من الإرادة والعزم على تجديد مسيرة نضاله الوطني لدحر المحتل واستعادة حقوقه المغتصبة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم، التي شردوا منها بقوة البطش والإرهاب الصهيونيين".