للسنة الثامنة على التوالي تنظم جمعية المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم الديني معرضها السنوي الذي يضم جامعات وكليات تعنى بتوجيه الطالب الى الاختصاصات الموجودة لديها والتي يحتاجها السوق إضافة الى الأنشطة التجريبية التي تساعد الطالب على إختبار المهن والتيقن إذا ما كان فعلاً يهوى ويبرع في هذه المهنة أم تلك.
من مختلف المدارس اللبنانية حضر طلاب الصفوف الثانوية الى المعرض للتعرف على مختلف الإختصاصات، وخلال حفل الإفتتاح أشار مدير الجمعية علي زلزلة الى أن "هذا المعرض التوجيهي يحاول محاكاة وعي الطالب فيقدم له التوجيه الكامل، ومن خلال المختصين الموجودين يمكنه التعرف بشكل أعمق على الأنشطة والمهن والإحتكاك مباشرةً مع الجامعات".
"النشرة" جالت على مختلف أقسام المعرض والتقت مديره علي عيسى الذي أكد أننا "كجمعية ومن خلال هذه الفعاليّة نعمل على مؤشرات سوق العمل وهي تدلنا على الاختصاصات التي يحتاجها السوق"، مشددا في نفس الوقت على أن "وعي الطلاب يزداد سنوياً، والعمل على تطوير قدراتهم بات يشكل حاجة لهم خصوصاً في المرحلة الثانوية". ويشير عيسى الى أن "المعرض يتضمن أيضاً قسم الأنشطة التجريبية الذي نشدد على أهميته لأنه يركّز على القطاعات المهنية وكيف يمكننا تجسيد المهن ومساعدة الطالب على إختيار المهنة الأفضل له"، لافتاً الى أننا "نتعاون مع العديد من الوزارات والجامعات لإرشاد الطالب وأبرزها الجامعة اللبنانية".
أما رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين فرأى عبر "النشرة" أن "هذا المعرض مهمّ جدا، فمنذ حوالي الأربعين سنة وطلاب لبنان يسعون الى التوجه نحو إحتياجات محددة"، وأضاف: "لأن هذا المعرض يضم عدداً كبيراً من الجامعات بدءا من الجامعة اللبنانية فهو يساعد الطلاب على التعرف على ما ينتظرهم في سوق العمل من إحتياجات"، مؤكدا أننا "بحاجة الى إستعادة دور لبنان في التعليم العالي وهذا المعرض التوجيهي يصب في هذا المضمار"، داعيا الى "التخطيط لمعرض جامعي أوسع في العام المقبل".
كعادته يحاول المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي تقديم المساعدات لطلاب لبنان المتروكين على "ضفاف" الجامعات ضائعين بين الاختصاصات العديدة التي قد تكون كلفة نيل شهادتها عالية جدا وفرص العمل المتوفرة لها قليلة للغاية.
تقرير باسكال أبو نادر
تصوير محمد سلمان (الألبوم الكامل هنا)