أعرب لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية عن شجبه وإدانته عمليات التفجير الانتحاريه الجبانة التي حصلت بالأمس في الضاحية الجنوبية من بيروت، وذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وأكد اللقاء في بيان له إن هذه العمليات الإرهابية التي استهدفت أهلنا الآمنين، إنما تعكس إفلاس التنظيمات الإرهابية، ومحاولتها اليائسة للتغطية على هزائمها المستمرة أمام الجيش العربي السوري، ورجال المقاومة وحلفائهم في جميع جبهات القتال في سوريا، لافتا إلى أن هذه العمليات الإجرامية جرى توقيتها من قبل أجهزة الاستخبارات الصهيونية، والأميركية في محاولة لإرباك المقاومة والنيل من جمهورها وتأييده لها في الحرب ضد قوى الإرهاب التكفيري في سوريا، والعمل على إثارة الفتنة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وبالتالي استهداف القضية الفلسطينية والانتفاضة الشعبية المتجددة على أرض فلسطين المحتلة ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وأكد اللقاء أن الجريمة الإرهابية إنما يجب أن تدفع اللبنانيين جميعاً إلى التنبه والالتفاف أكثر من أي وقت حول المقاومة والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لمحاربة قوى الإرهاب التكفيري والقضاء على خلاياها النائمة ومنعها من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أهلنا الآمنين.
كما يجب أن تندفع الجريمة الدولة اللبنانية إلى التوقف عن سياسة رفض التنسيق مع الدولة السورية لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار البلدين، والعمل على ضرب ما تبقى لهم من مواقع وأوكار في الأراضي اللبنانية، إن كان في عرسال وجرودها أو غيرها.
وأكد اللقاء أن محاربة الإرهاب والقضاء على خطره أنما يتطلب استنفاراً وطنياً شاملاً وتغليب المصلحة الوطنية في هذا الأمر والابتعاد عن الحسابات الفئوية الضيقة، لاسيما وأن الإرهاب التكفيري لا يميز بين اللبنانيين فهو يستهدفهم جميعاً دون استثناء.