اشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الى أن "اغتيال المسلح، ​محمد موازي​ في غارة أميركية نجاح معنوي للولايات المتحدة وبريطانيا، في حرب ملئية بالرمزية، فعمليات القتل التي كان يقترفها هو كانت أيضا تسعى إلى تحقيق الرمزية"، معتبرةً أن "مقتله"، إذا تأكد، لن يضعف كثيرا تنظيم "داعش" التي لا تزال تسطير على إقليم أكبر مساحة من بريطانيا".

ورأت الصحيفة أن "قتل" موازي يظهر ضعف تنظيم "داعش" وقدرة المخابرات على اختراق أنظمتها الأمنية"، مشيرةً الى أن "رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كامرون، بالغ عندما وصف العملية بأنها ضربة "في قلب التنظيم"، وإن كان المسلحون سيتخوفون من وصول معلومات إلى المخبرين في الرقة"، لافتةً الى "أن الاغتيالات المدعومة من الحكومات باستعمال طائرات بلا طيار أو قوات خاصة، أثبتت فشلا ذريعا، لأنها تتصور أن التنظيمات المستهدفة لها عدد محدد من القادة لا يمكن استبدالهم".

وتطرأت "الراية" إلى "دراسة أميركية تناولت 200 حالة وقعت في العراق من حزيران إلى تشرين الأول 2007، وجدت أنه بعد قتل قائد مسلحين أو اعتقاله لا تنقص الهجمات على القوات الأميركية، بل تزيد بنسبة 40 في المئة في بعض الأحيان"، ذاكرةًُ ان "التنظيم يستبدل القائد القتيل بسرعة بقائد أكثر شراسة وأكثر فاعلية منه".

واضافت أن "غارات الطائرات بلا طيار تصيب عددا كبيرا من الأبرياء، مثلما يقع في اليمن، وثبت أن الادعاء بإصابة "الإرهابيين" وحدهم، عار من الصحة".