أكد الأمين العام للحزب "الشيوعي اللبناني"، خالد حدادة، أن "الارهاب أصوله موجودة في المشروع الأميركي – الصهيوني، الهادفة للسيطرة على المنطقة، بدعم من قبل الأنظمة الخليجية وتركيا التي تؤمن له التربة الفكرية والمادية، وفي هذا الاطار لم تكن السياسة الفرنسية الرسمية خارج المشروع الأميركي الامبريالي لا بل تابعة لها، لذلك لا بد من تغيير سياستها هذه"، لافتاً الى انه "لا يمكن التعامل مع الارهاب بسياسة مزدوجة، فمواجهته يجب ان تكون واحدة في كل مكان في سوريا والعراق وفي فلسطين ضد الارهاب الصهيوني، وهناك خوف ان يتم استخدام ما شهدته فرنسا من تفجيرات ارهابية، باتجاه مزيد من العنصرية داخل فرنسا".
وأشار حدادة في حديث اذاعي، الى أن "ما يجري في سوريا من تغيرات في موازين القوة، اثر على قدرة الارهابيين الذين سيعملون على نشر ارهابهم من لبنان الى باريس وصولاً الى الدول التي ساهمت في تسهيل دخولهم الى المنطقة، ومحاولات الفصل بين التنظيمات الارهابية والتمييز بينها هي شكل من أشكال دعم الارهاب"، لافتاً الى ان "هذه التغيرات الميدانية لن تؤدي الى حسم المعركة، وبالتالي فإن الحل السياسي في سوريا هو الأساس على قاعدة المحافظة على وحدتها أرضاً وشعباً".
واعتبر حدادة ان "القوى الارهابية الكامنة في لبنان كانت تنتظر تطورات الوضع في سوريا وأيضاً الاشارة من القوى المحركة لها لتنفيذ عملياتها الارهابية، ومن ظن انه يمكن فصل لبنان عن سوريا وما تشهده مخطىء"، مؤكداً ان "تحصين لبنان لا يكون عبر ربط نظامه بما يجري في سوريا والمنطقة"، لافتاً الى ان "المشكلة الأساسية هي ان القوى السياسية أولوياتها تتصل بأولويات الدول المشغلة والراعية لها، وليست متصلة بتحصين لبنان وبهموم المواطنين، والجلسة التشريعية التي عقدت يومي الخميس والجمعة الماضيين دليل على ذلك، حيث أقرت كل القوانين التي طلبها البنك الدولي وفرضتها مقررات باريس ثلاثة، لأنها تشكل مصدراً لمزيد من الأموال والكسب غير المشروع والمزيد من الدين العام، بما يعني استمرارهم بالسياسات الاقتصادية – الاجتماعية والضريبية نفسها، في وقت حذفت من جدول أعمالها سلسلة الرتب والرواتب وتعديل قانون الايجارات التهجيري وحق المرأة اللبنانية بمنح جنسيتها لأولادها".